سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حذر من خلافات بين أطراف الحكومة الانتقالية إذا لم تحل مشكلة غرب السودان . قرنق يطالب الخرطوم بالتفاوض مع متمردي دارفور ويعتبر اجراء استفتاء على الاتفاق النهائي مستحيلاً
دعا زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق الحكومة إلى اجراء تفاوض مباشر مع متمردي دارفور أسوة بالحوار مع مناطق جبال النوبة والفونج وابيي في مشاكوس، معتبراً قضية دارفور "ثورة ريفية ضد الظلم". وأعلن قرنق رفضه اجراء استفتاء على اتفاق السلام "لاستحالة هذه المسألة". وقال جون قرنق في تصريحات إلى "الحياة" إن "الحركة تتضامن مع كل المهمشين في السودان وما يحصل في دارفور هو ثورة ريفية ضد الظلم"، نافياً وجود علاقة للحركة مع متمردي دارفور. لكن زعيم المتمردين الجنوبيين أكد مباركته لما يحصل في غرب السودان، مشيراً إلى أن "ما يحصل في النيل الأزرق وجبال النوبة وفي مناطق الرشايدة والبجا هو مقاومة شاملة ضد الخرطوم". وزاد: "في السابق كان المثقفون ينتفضون في الخرطوم كما حصل في تشرين الأول اكتوبر 1964 ونيسان ابريل 1985، لكن الآن الانتفاضة تنطلق من الأطراف". ودعا الخرطوم إلى "التعاون مع أبناء دارفور منذ الآن وبدء تفاوض مباشر أسوة لما يحصل في مشاكوس مع أبناء النيل الأزرق والنوبة وأبيي للتوصل إلى حل شامل". وحذر من "خلافات ستندلع بين أطراف الحكومة الانتقالية إذا لم تحل أزمة دارفور"، مؤكداً أن حركته "لن تحارب أبناء دارفور حتى ولو كانت شريكاً في الحكم". واعتبر أنه من المستحيل اجراء استفتاء على أي اتفاق سلام يتم توقيعه بين الحكومة وحركته. وقال: "كيف يمكن اجراء استفتاء في مناطق الحرب؟ ومن الذي يتم استفتاءهم؟ 80 في المئة من سكان الجنوب معنا فكيف تصلهم الحكومة؟". وأوضح أن تحديد مدة الفترة الانتقالية بستة سنوات جاء لتمكين المواطنين من العودة إلى مناطقهم. وعن تذمر بعض عناصر الحركة من الاستمرار في تمديد وقف النار، قال قرنق: "نحن لم نضع السلاح. هناك فرق بين وقف النار ووضع السلاح. نحن في فترة وقف الأعمال العدائية ونعيش في مناطقنا داخل السودان". وأعرب عن تفاؤله بإمكان خلق ثقة بينه وبين الرئيس عمر البشير، معتبراً أن "الثقة تتولد بعد التجربة، وذلك ليس مستحيلاً والمسألة متروكة للزمن". وفي شأن "إعلان القاهرة" وما يتردد عن عودة الصادق المهدي إلى "التجمع الوطني" والموقف من حزب "المؤتمر الشعبي"، أوضح قرنق أن "الحركة تسعى إلى اجماع وطني وليس لإعادة المهدي إلى التجمع. والغرض من إعلان القاهرة هو مبادرة للمساهمة في السلام واستقطاب جميع السودانيين إليه. أما عن المؤتمر الشعبي فهدفنا هو حدوث تحول في السودان نحو سودان جديد، ونحن لا يمكن أن نغير الماضي، لكن يمكن أن نصنع المستقبل".