أعلنت فصائل المتمردين في ليبيريا أمس انها لن توقع اتفاقاً لوقف النار قبل تنحي الرئيس تشارلز تيلور عن الحكم في تراجع على ما يبدو عن التزام سابق بتوقيع الهدنة. وأعلن في واشنطن ان اوامر صدرت لسفينة حربية بالتوجه الى سواحل غرب افريقيا للمشاركة في اي عملية محتملة لاجلاء الرعايا الاميركيين من ليبيريا. واشترط متمردو حركة "الليبيريين الموحدين للمصالحة والديموقراطية" و"الحركة من اجل الديموقراطية في ليبيريا" خلال محادثات السلام في اكوسومبو في غانا استقالة تيلور قبل توقيع اتفاق وقف النار. وقال ممثل "الحركة من اجل الديموقراطية في ليبيريا" في المحادثات اوجين ويلسون: "لن نوقع اي اتفاق لوقف اطلاق النار الى ان يرحل تيلور". وطالب بأن "تترأس الولاياتالمتحدة او القوى الغربية قوة لاعادة الاستقرار الى البلاد". وظهرت "الحركة من اجل الديموقراطية في ليبيريا" في جنوب شرقي البلاد نهاية آذار مارس الماضي. ووضعت شروطاً اخرى مسبقة قبل توقيع اتفاق مع الحكومة الليبيرية. ومن جهتها، اعلنت "حركة الليبراليين الموحدين للمصالحة والديموقراطية" التي تحارب الرئيس الليبيري منذ 1999 استعدادها للتوقيع على اتفاق وقف اطلاق نار اذا غادر تيلور السلطة اثره. وقال رئيس وفد الحركة الى المحادثات "على تيلور ان يترك الرئاسة خلال الايام العشرة" التي تلي توقيع الاتفاق، مضيفاً انه يجب تشكيل "حكومة انتقالية خلال الايام العشرة التي تلي رحيله". وفي واشنطن، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية ان اوامر صدرت للسفينة الحربية البرمائية "كيرسارجي" بالتوجه الى سواحل غرب افريقيا للمشاركة في اي عملية محتملة لاجلاء الرعايا الاميركيين من ليبيريا". وذكرت وسائل اعلام ان "كيرسارجي" حولت مسارها اثناء رحلة العودة الى قاعدتها في الولاياتالمتحدة عقب مشاركتها في الحرب على العراق حيث كانت تبحر قرب سواحل ليبيريا وعلى متنها قوة قوامها 3000 جندي من مشاة البحرية، اضافة الى طائرات هليكوبتر هجومية.