أكد الرئيس اللبناني اميل لحود ان المطالبة باطلاق سراح الأسرى من السجون الاسرائيلية "من الثوابت التي يتمسك بها لبنان لإنهاء النزاع العربي - الاسرائيلي، إضافة الى انها من أسس تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط". وحيا لحود "معاناة الأسرى اللبنانيين خصوصاً والفلسطينيين والعرب عموماً". وأبلغ لحود رئىس الحكومة السابق سليم الحص بصفته رئيساً لمجلس الأمناء في "صندوق العون القانوني للفلسطينيين" ورئيس مجلس ادارة الصندوق انيس القاسم "دعم لبنان لأي جهد يبذل في سبيل الحد من معاناة الأسرى وتوفير الظروف المناسبة لضمان حقهم في الحرية". وشدد على "مسؤولية اسرائىل في انتهاك القوانين والمواثيق والاعراف الدولية إضافة الى تنكرها المستمر لمبادئ شرعة حقوق الانسان وتعطيلها كل المحاولات التي أجريت لملاحقة مسؤولين فيها اتهموا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانية وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي". وأوضح الحص ان "الصندوق معني بأي اسير أكان لبنانياً أم اردنياً ام مصرياً وليس فقط بالأسير الفلسطيني، والصندوق يهدف أيضاً الى ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين في شتى انحاء العالم في كل المحافل الدولية وفي المحاكم الوطنية والدولية على الجرائم التي ارتكبوها ضدّ الانسانية على أرض فلسطين". الى ذلك، أفرجت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر أمس عن اللبنانيين مصطفى حسن دلة 19 عاماً وعبدو محمد ضاهر 18 عاماً من بلدة شبعا اللذين كانت اختطفتهما قوة اسرائيلية عصر السبت الماضي عندما كانا يرعيان قطيعاً من الماعز في محاذاة موقع الرادار الاسرائيلي في الطرف الشمالي لمزارع شبعا المحتلة وبرفقتهما راع ثالث من آل دكة تمكن من الفرار والعودة بقطيعه الى شبعا. وتمت عملية الافراج في موقع القوة الهندية العاملة في اطار القوات الدولية في محاذاة مستوطنة المنارة قرب بلدة ميس الجبل الحدودية. وقال دلة ان القوة الاسرائيلية المختطفة نقلته وزميله الى مركز الرادار حيث أخضعا الى تحقيق عن انتماءاتهما وعلاقاتهما ب"حزب الله" وعن عناصر الحزب في شبعا. وأشار الى تعرضهما للضرب.