أنهت الحكومة المصرية الاستعدادات لاستضافة القمة العربية - الأميركية التي ستجمع الرئيس جورج بوش بخمسة زعماء عرب، إضافة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن. وعُلم أن مسؤولين أمنيين أميركيين أمضوا أياماً في ذلك المنتجع لمراجعة الأوضاع الأمنية فيه والاتفاق مع نظرائهم المصريين على الترتيبات التي أعدت لتأمين زيارة بوش الاولى لمصر منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدة، وابدوا ارتياحاً بالغاً لأن المدينة أمكن تأمينها لتفادي حدوث ما يعكر صفو القمة وحماية المشاركين فيها بسهولة. ورجحت مصادر مطلعة عقد لقاء ثنائي على هامش القمة بين بوش وولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي يرأس وفد بلاده في هذه القمة. والمعروف أن قمة بين الرئيس حسني مبارك وبوش ستعقد قبيل انعقاد القمة الموسعة التي تضم إلى جانب مصر والولاياتالمتحدة كلاً من السعودية والأردن والبحرين والمغرب. وسيسبق باول الرئيس بوش في الحضور إلى شرم الشيخ لإجراء مشاورات على المستوى الوزاري مع نظيره المصري أحمد ماهر في إطار الإعداد للقضايا التي ستناقشها القمة. وصرح مصدر ديبلوماسي مصري بأن اللقاءات ستبحث في الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة وفي مقدمها سبل تنفيذ "خريطة الطريق" وقضية العراق ومكافحة الإرهاب وبحث العلاقات العربية - الاميركية. وسيتولى وفد إعلامي أميركي كبير يضم نحو 187 إعلامياً يمثلون الصحف وشبكات الإذاعة والتلفزيون الأميركي تغطية أحداث القمة، بينهم 175 من الإعلاميين المعتمدين لدى البيت الأبيض الاميركي والذين يرافقون بوش. و12 من هؤلاء الإعلاميين من المعتمدين في وزارة الخارجية الاميركية سيرافقون باول الذي يسبق الرئيس الاميركي إلى شرم الشيخ.