في تطور ملفت أعلن امس ان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سيشارك في قمة شرم الشيخ التي يلتقي فيها الرئيس الاميركي جورج بوش عدداً من الزعماء العرب الثلثاء المقبل. واعلن عباس امس انه سيلتقي اليوم الخميس نظيره الاسرائيلي ارييل شارون الذي صعد جيشه الاعتداءات على الفلسطينيين خصوصاً في رام الله ومحيطها، وأعلن أحد وزرائه خططاً استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية. راجع ص4 و5 ويبدو ان اتصالات اللحظات الأخيرة دفعت بقمة شرم الشيخ التي كانت ستجمع بوش مع خمسة زعماء عرب كي تتحول قمة سباعية اذ أضيف اليها محمود عباس. وأصدرت رئاسة الجمهورية المصرية بياناً أمس ذكرت فيه ان الرئيس حسني مبارك وجه الدعوة الى حضور "قمة سداسية" في مدينة شرم الشيخ يوم الثلثاء 3 حزيران يونيو المقبل، وان الدعوة وجهت منه الى كل من الرئيس الاميركي وولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والعاهل المغربي الملك محمد السادس. ورحب البيان ب"مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع القمة بحضور رئيس الوزراء السيد محمود عباس أبو مازن". وجاء في البيان ان الدعوة "وجهت في ضوء المشاورات والاتصالات التي تمت خلال الأيام الماضية بين الزعماء المشاركين والتي أكدت اهمية انعقاد القمة في مدينة شرم الشيخ لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تشمل، أولاً: قضية السلام في الشرق الأوسط، ثانياً: مستقبل العراق واستقراره، ثالثاً: الجهود الدولية لمكافحة الارهاب، رابعاً: التعاون الاقتصادي". مشيراً الى ان قمة مصرية - اميركية ستسبق القمة الموسعة في اليوم نفسه في مدينة شرم الشيخ وتتناول العلاقات الثنائية. ويستقبل الرئيس المصري ظهر اليوم في شرم الشيخ مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز ونائب مستشارة الأمن القومي الاميركي اليوت ابرامز مستشار الرئيس بوش لشؤون الشرق الأوسط ويبحث معهما في عدد من المواضيع في مقدمها آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء موافقة اسرائيل المشروطة على "خريطة الطريق"، كذلك آخر التطورات في المسألة العراقية، كما ينتظر بحث موضوع قمة شرم الشيخ. واكد البيت الأبيض امس ان الرئيس بوش سيشارك في لقاءات قمة في الشرق الأوسط الاسبوع المقبل، واحد مع قادة عرب في مصر، وآخر في الأردن مع الملك عبدالله الثاني، واذا أمكن، مع رئيسي وزراء اسرائيل ارييل شارون والسلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال الناطق المساعد باسم البيت الأبيض، سكوت ماكليلان، ان "الرئيس سيتوجه الى شرم الشيخ في مصر للقاء قادة عرب في الثالث من حزيران يونيو. وسيتوجه بعدها الى الأردن في 4 حزيران للقاء الملك عبدالله الثاني وسيبحث، اذا سمحت الظروف خطته للسلام خريطة الطريق مع رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي في مدينة العقبة الأردنية في الرابع من حزيران". واضاف: "نحن نتوقع تماماً ان يعقد الاجتماع في الوقت المحدد". وستكون هذه أول رحلة يقوم بها بوش بصفته رئيساً الى الشرق الأوسط واكبر تدخل شخصي من جانبه في جهود احلال السلام. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، أوثق حلفاء بوش في الحرب على العراق، وغيره من الزعماء في أوروبا والشرق الأوسط حضوا الرئيس الاميركي على القيام بدور اكثر نشاطاً. وتوقع وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان تبعث القمة "الأمل والرجاء" في الشرق الأوسط. وقال باول: "اعتقد ان مثل هذا الاجتماع سيظهر بكل تأكيد التزام الولاياتالمتحدة بتحريك عملية السلام الى الأمام واعتقد انه سيمنح الزعيمين رئيس الوزراء شارون ورئيس الوزراء عباس فرصة للتعبير عن وجهات نظرهما بصورة مباشرة للرئيس".