بدأ الصحافي المغربي علي المرابط مدير اسبوعيتي "دومان" بالفرنسية والعربية، اضراباً عن الطعام أول من أمس احتجاجاً على ما يصفه ب"مضايقات" لحرية التعبير في البلاد. ويلاحق القضاء المغربي المرابط بأكثر من 50 اتهاماً، أخطرها المساس بالقصر، اثر نشره رسوماً كاريكاتيرية عن موازنة البلاط، واجراء مقابلة مع ناشط حقوقي يدعو الى تغيير النظام. وذكرت مصادر قضائية أن محاكمة المرابط أمس في الرباط ارجئت الى 13 الشهر الجاري، بسبب اوضاعه الصحية، في حين قال صحافيون من صحيفة "الأحداث المغربية" انهم سحبوا دعواهم ضده بتهم القذف. الى ذلك وصف تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" أوضاع الصحافة في المغرب بأنها تعاني من مضايقات، في اشارة الى منع المرابط من مغادرة البلاد قبل حوالى عشرة أيام. وقال محاميه أحمد بن جلون ان المنع يعتبر بمثابة "حكم جائر" صادر عن غير سلطة القضاء. ونقل عن ناشر الاسبوعيتين انه تعرض الى تهديد في حال استمرار طبعهما. وقال المرابط ان ذلك يخالف قوانين الصحافة. وهذه المرة الثانية ينفذ فيها صحافي مغربي اضراباً عن الطعام، إذ سبق ان اضرب أبو بكر الجامعي مدير اسبوعيتي "لوجرونال" بالفرنسية و"الصحيفة" بالعربية، عن الطعام، إثر منع المجلتين بقرار من وزير الاعلام السابق محمد الأشعري.