قدم راقص الفلامنكو الإسباني العالمي انطونيو ايل بيبا استعراضاً خاصاً مساء السبت الماضي في قصر "اليونسكو" في بيروت، حضره عدد كبير من ابناء الجالية الإسبانية في لبنان والمهتمين بالرقص الأندلسي وباللغة الثالثة تحدثاً في العالم. الاستعراض الذي نظمه المعهد الثقافي الإسباني ثيرفانتيس، حمل عنوان "دي لا تييرا" أو "من الأرض" الذي اخذ شهرة واسعة في العالم الغربي بعد الاستعراض السابق حمل عنوان "رقص دي كاي" وقدمه في ألمانيا وفرنسا وهنغاريا وسويسرا ودخل منافسات مهرجان "خيريث" الأندلسية في شباط فبراير 2002. رقص الفنان، في عودة الى جذور عائلته الغجرية، مؤسسة اهم رقصات الفلامنكو في التاريخ الإسباني على اغاني "قلق"، "صوت من برونز"، "الساعة الخامسة"، "الإحساس المزدوج"، "رومانسيات"، "من الأرض"، وموسيقى كانتينياس وسيغيريا وبوليريا بور سوليا ولوما دي لوس غاثوليس، وكانتاوريس ومارتينيتي وفينيراندو وسوليا وبوليرياس التي يختتم بها دوماً عروضه. ورافق انطونيو فريق محترف يضم الراقصة ماريا خوسيه تريغيرو وعازفي الغيتار باسكوال دي لوركا وخوان مونيو. اما المغنون فهم عمته خهوانا لا ديل بيبا وخوسيه بالنثيا ومانويل تانييه اضافة الى خواكين فلوريس. وأنطونيو ايل بيبا الذي ذاع صيته في اوروبا والأميركيتين، اسمه الكامل انطونيو ريوس فيرنانديس وينتمي الى مدرسة "خيريث" مسقط رأسه لرقص الفلامنكو التي اسسها اجداده. تعتبر جدة هذا الفنان الغجري من اهم اعلام ر قص الفلامنكو كذلك عمته خوانا وعمه الذي يحمل اسمه. بدأ الرقص في سن يافعة مع مانويل موراو ولوس خيتانوس دي خيريث غجر خيريث. وبرز من ضمن غيره من الراقصين وتفوق عليهم. حاز مجموعة كبيرة من الجوائز في مهرجانات عدة. واشتهر في اوبرا "كارمن" الى جانب خوسيه كاريراس وموراو في "طريقة عيش مماثلة". اما استعراضه الحالي "من الأرض" دي لا تييرا، فقدمه ضمن فاعليات مهرجان "خيريث" في دورته السابعة تخليداً للقيم الثقافية لتلك البقعة من الأرض التي اتى منها.