تعرض فتيان عراقيون للضرب المبرح خلال زيارتهم سانت بطرسبورغ، ما أدى الى تدخل وحدات من الشرطة، لكنها اعتقلت الأطفال وحققت معهم بتهمة إثارة الشغب. وهؤلاء هم مجموعة من أبناء اللاجئين العراقيين في المانيا، يزورون العاصمة الروسية الثانية في اطار برنامج ترفيهي تبادلي بين روسياوالمانيا. وذكر مرافقهم الروسي ان الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنين و14 سنة كانوا يتجولون وسط سانت بطرسبورغ عندما هاجمتهم مجموعة من "حليقي الرؤوس" الذين يسمون في روسيا "النازيين الجدد". وروى شاهد ان ثمانية شبان تتراوح اعمارهم بين 20 و25 سنة انهالوا على الفتيان بالضرب، وأُسعف عدد منهم، والغريب ان رجال الشرطة الذين ظهروا في وقت متأخر بعد الحادث، اعتقلوا زوار المدينة الصغار وقادوهم الى مركز أمني بعد توجيه اتهام اليهم بإثارة شغب و"استفزاز المواطنين الروس". وذكر المرافق ان ضابط الشرطة اعرب عن "تفهمه" الهجوم على "السود" وهو الوصف الذي يطلقه المتطرفون على "الجنوبيين". واللافت ان الحادث جاء قبل أيام قليلة من بدء الاحتفالات بذكرى مرور 300 سنة على تأسيس مدينة سانت بطرسبورغ والتي يتوقع ان تحضرها مئات الوفود من أنحاء العالم، ما يهدد بحوادث مماثلة ضد الاجانب، خصوصاً الأفارقة والعرب والآسيويين.