قال وزير النفط والثروة المعدنية الإماراتي عبيد بن سيف الناصري إن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك قد تتخذ اجراءات لخفض جديد في انتاجها يستهدف وقف تراجع الأسعار قبل اجتماع 11 حزيران يونيو في الدوحة. وأبلغ الناصري "الحياة" عقب اجتماعه في أبوظبي أمس مع وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري جين ستيك يون، ورداً على سؤال عن إمكان خفض الانتاج قبل اجتماع الدوحة: "إن كل شيء وارد وكل الخيارات مفتوحة". وكشف الناصري وجود اتصالات ومشاورات بين وزراء النفط في دول "أوبك" للبحث في الاجراءات التي يمكن اتخاذها بعدما شهدت أسعار النفط تراجعاً كبيراً الأسبوع الماضي، على رغم قرار "أوبك" في 24 نيسان ابريل الماضي وخفض الانتاج الفعلي للدول الأعضاء بمقدار مليوني برميل يومياً، وزيادة السقف الانتاجي الرسمي 900 ألف برميل يومياً إلى 4.25 مليون برميل يومياً. وقال الناصري: "علينا أن نراقب تأثير هذا القرار في أسواق النفط…". ولفت إلى أن القرار سيُطبق رسمياً اعتباراً من أول حزيران المقبل. وأكد الناصري أن تراجع أسعار النفط أخيراً يعطي مؤشراً قوياً للدول المنتجة للالتزام بحصصها الانتاجية بشكل أكبر حتى تحد من هذا التدهور في أسعار النفط. وتراجع سعر البرميل ل"سلة أوبك" نهاية التعاملات في الأسبوع الماضي إلى 5.23 دولار للبرميل، وهو يقل عن الهدف السعري الذي حددته "أوبك" ب25 دولاراً للبرميل. وكان وزير النفط الإماراتي لفت إلى أن عدم التزام دول "أوبك" بحصصها الانتاجية كان السبب الرئيس في تراجع أسعار النفط على أعلى مستوياتها التي سجلتها قبيل الحرب على العراق. ومن جهة ثانية، كشف وزير النفط الإماراتي، وإثر محادثاته مع وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري، ان الإمارات طلبت من كوريا الجنوبية تحسين شروط الاستثمار فيها، وأكد أنه تلقى وعداً من الوزير الكوري بدرس هذا الطلب. وتوظف دولة الإمارات من خلال شركة "الاستثمارات البترولية الدولية" ايبيك 540 مليون دولار في مصفاة "هونداي" في كوريا الجنوبية. وقالت مصادر مطلعة إن الشركة تدرس فرصاً للمساهمة في مشاريع بتروكيماوية وأخرى للطاقة في كوريا الجنوبية إذا تحسن مناخ الاستثمار فيها.