أعلن مسؤول في بكين امس، ان الرئيس الصيني هو جينتاو سيعقد اجتماعات ثنائية مع نظيريه الاميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك، على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في فرنسا. وقال نائب وزير الخارجية الصيني ليو غوتشانغ في مؤتمر صحافي عشية اول زيارة يقوم بها هو خارج البلاد منذ توليه الرئاسة: "سنرتب مثل هذا اللقاء مع بوش لأن الجانبين يعلقان اهمية عليه". ولم ينته الجانبان بعد من وضع التفاصيل النهائية للقاء الثنائي الذي يفترض ان يعقد اثناء اجتماع قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى في ايفيان شرق فرنسا مطلع الشهر المقبل، بحسب ما اضاف المسؤول الصيني. وقال ليو ان هو وبوش سيبحثان في "العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية الرئيسية". ويفترض ان تحتل المسألة النووية الكورية الشمالية حيزاً كبيراً من المحادثات التي سيجريها هو خلال جولة بعد قمة ايفيان، تشمل روسيا وكازاخستان ومنغوليا. كما يعقد هو في فرنسا اجتماعاً ثنائياً "مهماً" مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، بحسب ما اكد ليو. ومن المقرر ان يغادر هو الصين متوجهاً الى موسكو في 26 الشهر الجاري، لاجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبيل مشاركته في قمة اقليمية لمنظمة شنغهاي للتعاون. ويزور بعد ذلك ايفيان في فرنسا للمشاركة في قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى وعدد من الدول النامية من بينها الصين. شيراك يتوقع "قفزة اقتصادية" على صعيد آخر، قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك، امس ان كل الظروف باتت متوافرة الآن لتحقيق قفزة على صعيد الاقتصاد العالمي، بعد البطء الملحوظ الذي اصابه في العامين الماضيين. وقال شيراك امس، في خطاب ألقاه في قصر الإليزيه وعرض خلاله المحاور الرئيسة التي سيجرى تناولها خلال قمة الدول الصناعية الكبرى، ان البطء شمل مختلف القطاعات الاقتصادية، وتسبب في عودة البطالة الى الدول المتقدمة، وإلى تفاقم العجز العام لديها. وأضاف ان مثل هذا الوضع سيئ بالنسبة الى النمو العالمي وتطور دول الجنوب، وأن كل الظروف متوافرة الآن لتحقيق قفزة اقتصادية، وينبغي عدم تفويت الفرصة المتاحة لذلك. وذكر ان عدم الاستقرار المالي تراجع الآن وأسعار النفط بلغت مستوى معقولاً ومعدلات الفوائد خافضة ومرشحة للمزيد من الخفوض وبالتالي من الممكن اعادة اطلاق الاستثمار والاستهلاك واستعادة الثقة.