فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يوفا على نظيره الانكليزي غرامة 110600 دولار بسبب الاحداث التي شهدتها مباراة منتخب بلاده أمام تركيا 2-صفر في 2 نيسان أبريل الماضي في سندرلاند في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السابعة ضمن تصفيات كأس الامم الاوروبية المقررة عام 2004 في البرتغال. وكانت الشرطة اعتقلت 85 مشجعاً إنكليزياً قبل انطلاق المباراة بسبب أحداث الشغب التي أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم شرطيان، كما دخلت مجموعة من المشجعين أرض الملعب بعد تسجيل هدفي إنكلترا عبر داريوش فاسيل وديفيد بيكهام. وإذ اعتبرت الغرامة غير مسبوقة في تاريخ الكرة الانكليزية في حق المنتخب الوطني، لفت عدم معاقبة الاتحاد الاوروبي إنكلترا بخوض مباراتها التالية على أرضها أمام سلوفاكيا والمقررة في 11 حزيران يونيو في التصفيات ذاتها من دون جمهور. وعزا مايك لي الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاوروبي تجاهل العقوبة الأخيرة إلى أخذ الاتحاد في الاعتبار جهود انكلترا لمكافحة العنصرية عموماً "ما يجعل هذا الاجراء غير مناسب حالياً". من جهته، علق بول باربر مدير لجنة التسويق والاتصالات في الاتحاد الانكليزي "يجب أن نتخلص من "المجموعة الغبية" التي تقف خلف هذه الظاهرة". إلا أن الواقع الميداني يثبت أن مشكلة الشغب الانكليزي لا تقترن ب"مجموعة غبية"، إذ إنها رافقت معظم استحقاقات البطولات الاوروبية السابقة بدءاً من عام 1980 في إيطاليا قبل أن تتجنب فرنسا هذه المعضلة لدى استضافتها النسخة التالية عام 1984 بعدما فشلت إنكلترا في التأهل، في حين عاد الشغب ليضرب بقوة عام 1988 في ألمانيا ثم عام 1992 في السويد. وخلت نسخة عام 1996 التي احتضنتها إنكلترا ذاتها من الشغب بخلاف التوقعات، قبل أن تظهر مجدداً في النسخة الاخيرة التي استضافتها بلجيكا وهولندا معاً حيث هدد الاتحاد الاوروبي بإقصاء إنكلترا، والذي تحقق تلقائياً لاحقاً بعدما فشل منتخبها في بلوغ الدور الثاني بسبب أدائه الضعيف. وعموماً، رحب الاتحاد الاوروبي بالاجراءات التي اتخذها الاتحاد الانكليزي لقمع مثيري الشغب قبل جلسة إعلان العقوبة، والتي تشمل حرمان المشجعين المشاغبين من حضور المباريات مدى الحياة في حال نزولهم إلى الملعب وإطلاق يد المحاكم المحلية في اتخاذ العقوبات القاسية في حقهم. على صعيد آخر، يأمل مدرب انكلترا، السويدي زفن غوران إريكسون في استدعاء المهاجم الصاعد واين روني إلى تشكيلته التي تواجه جنوب أفريقيا ودياً في في 22 الجاري في دربان، على رغم اعتراض مدرب فريقه إيفرتون ديفيد مويز الذي يرى أن مهاجمه يحتاج للخلود إلى الراحة. وكان روني بات أصغر لاعب في المنتخب الانكليزي منذ عام 1879 حين خاض مباراته الدولية الأولى أمام استراليا 1-3 في 12 شباط فبراير الماضي في سن ال17 عاماً و111 يوماً. من جهة أخرى، تحل إنكلترا ضيفة على السويد في مباراة ودية تقام في 31 آذار مارس عام 2004 للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد السويدي.