شهدت مدينة النجف 160 كلم جنوببغداد فجر أمس تبادلاً للنار بين عناصر الشرطة واهالي متهمين اثنين باغتيال عبد المجيد الخوئي اعتقلتهما في ساعة متأخرة أول من أمس قوة مشتركة من الأمن المحلي والجيش الاميركي. وجرى تبادل كثيف لاطلاق النار فجر أمس بين عناصر مركز شرطة "الكرار" في النجف وعناصر مسلحة كانت كامنة في مقبرة المدينة التي يقع مركز الشرطة على طرفها، اعقبه على مدى حوالى ساعة وربع الساعة اطلاق نار متقطع. وقال مفوض المركز عبدالزهرة حسون راضي الذي كان يشغل المنصب ذاته في عهد نظام صدام حسين: "بناء على أوامر اعتقال صادرة من المحافظة بحق 16 متهماً في عملية قتل عبدالمجيد الخوئي وحيدر الكليدار سادن العتبات المقدسة وعضو في المجلس الوطني السابق اعتقلنا ليلة أول امس اثنين من المتهمين. واثر ذلك فتح مسلحون النار علينا لتخليصهما". واضاف ان المتهمين هما ماهر البغدادي وشخص آخر قال ان اسمه حسان من دون اعطاء مزيد من التوضيحات. وقال انه لم تسجل اصابات بين عناصر الشرطة ولم يعتقل أي من المهاجمين، مضيفاً انه تم في يوم 26 الشهر الماضي اعتقال متهم ثالث في القضية. وذكر عبدالخالق الكعبي، قائد قوة شرطة مدنية متطوعة في النجف، انه تم اعتقال ماهر البغدادي ورجل آخر يدعى حسان، كانا ضمن مجموعة مؤلفة من نحو عشرة رجال اطلقوا نيران رشاشاتهم وألقوا قنبلة يدوية في الشوارع الواقعة حول مرقد علي بن ابي طالب. وأصيب مدنيان في الاشتباك الذي وقع قرب شارع الرسول. وقال الكعبي ان البغدادي اصيب بطلق ناري في جانبه، وهو يرقد في المستشفى في حال مستقرة، موضحاً: "تلقينا معلومات عن وجود المشتبه بهما في منطقة الضريح. وكانا بين المطلوبين لدى الادارة المدنية في بيان صدر عندما قتل الخوئي". واضاف انه بعد اقتياد الرجلين الى مركز للشرطة حاول سبعة مسلحين اقتحام المركز من احدى المقابر في محاولة لاطلاقهما، و"لاحقناهم في المقبرة". وكان احد عناصر الشرطة ذكر في وقت سابق ان "اهالي المتهمين هاجموا مركز شرطة الكرار ظناً منهم ان ابنيهما موقوفان فيه. لكن المتهمين كانا قد نقلا الى مقر الادارة المدنية لمحافظة النجف". وكان الخوئي، نجل آية الله الخوئي، قتل في العاشر من الشهر الماضي في مدينة النجف. وتضم قوة شرطة النجف بعض الأشخاص الذين عملوا في عهد صدام حسين. كما ان رئيس بلدية المدينة عبدالمنعم عبود كان عقيداً سابقاً في الجيش النظامي في عهد صدام، وهو مدعوم حالياً من جانب القوات الاميركية في المدينة.