داهمت القوات الامريكية أمس عشرات المبانى فى مدينة تكريت واقتادت20عراقيا الى التحفظ من بينهم قائد بعثي فى المنطقة فيما سقط عراقى قتيلا أثناء محاولته انتزاع سلاح جندى أمريكى. وبدأت الغارة وهى الثانية من نوعها خلال أيام قليلة بقيام الجنود الأمريكيين بمحاصرة مجمع سكنى يضم عددا من المساكن والشقق السكنية.وشق الجنود الأمريكيون طريقهم الى الداخل باقتحام وتهشيم البوابات الخارجية واقتادوا حوالى 20 شخصا الى خارج المجمع وقد قيدت أيديهم خلف ظهورهم وعصبت أعينهم. وعثرت القوات الأمريكية على العديد من الاسلحة المخبأة ومبالغ نقدية مخبأة فى بعض المساكن0وبدأ ثلاثة جنود أمريكيون يتحدثون العربية فى استجواب المعتقلين ومن بينهم مسؤول بعثى فى تكريت لم يتم الافصاح عن هويته لاسباب أمنية. وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت مسؤولا بعثيا اخر فى المنطقة فى أعقاب مداهمة مسكنه مساء الاربعاء وقال مسؤول العمليات فى اللواء الاول لفرقة المشاة الرابعة مايك سيلفرمان ان الاعتقالات تبعث رسالة واضحة لبقايا النظام العراقى البائد نحن فى اثركم. وعلى صعيد آخر شهدت مدينة النجف (160 كلم جنوببغداد) في الساعات الاولى من صباح امس الجمعة تبادل اطلاق نار بين عناصر الشرطة واهالي متهمين باغتيال عبد المجيد الخوئي جرى اعتقالهما في وقت سابق الليلة قبل الماضية من قبل القوات المشتركة بين قوات التحالف والامن المحلي. وجرى تبادل كثيف لاطلاق النار عند الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي (2300 الخميس ت ج) اعقبه على مدى حوالي ساعة وربع اطلاق نار متقطع احيانا وكثيف اخرى. وجرى تبادل اطلاق النار بين عناصرمركز شرطة (الكرار) بالنجف وعناصر مسلحة كانت كامنة في مقبرة المدينة التي يقع مركز الشرطة على طرفها. وقال مفوض المركز عبد الزهرة حسون راضي الذي كان يشغل المنصب ذاته في عهد نظام صدام حسين لوكالة فرانس برس بناء على اوامر القاء القبض الصادرة من المحافظة بحق16 متهما في عملية قتل عبد المجيد الخوئي وحيدر الكيليدار اعتقلنا ليلة امس اثنين من المتهمين. واثر ذلك فتح مسلحون علينا النار لتخليصهم. واضاف ان المتهمين هما ماهر البغدادي وشخص آخر قال ان اسمه حسان دون مزيد توضيح. وقال انه لم تسجل اصابات بين عناصر الشرطة كما انه لم يتم الامساك بالمهاجمين. وافاد انه تم في يوم 26 ابريل الماضي القاء القبض على متهم ثالث في القضية. وكان احد عناصر الشرطة ذكر في وقت سابق ان الشرطة ألقت القبض عند الساعة الواحدة على عباس واخيه مهند البغدادي المتهمين بقتل الخوئي وان اهلهما وعصابتهما يحاولون استعادتهما. واضاف ان اهالي المتهمين هاجموا مركز شرطة الكرار ظنا منهم ان ابنيهما موقوفان فيه. واضاف ان المتهمين "كانا قد نقلا الى مقر الادارة المدنية لمحافظة النجف.ويسود الهدوء موقع تبادل النار صباح أمس ابريل داخل ضريح الامام علي في مدينة النجف، وكان يرأس مؤسسة الخوئي التي تقدر ثروتها بملايين الدولارات، والتي تتخذ من لندن مقرا لها. وقد ورث هذا الموقع عن والده ابو القاسم الخوئي الذي توفي في1992 في اقامته الجبرية في النجف. تبادلت الشرطة العراقية النار مع مسلحين قرب مزار وضريح شيعي بمدينة النجف في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة واعتقلت اثنين من المشتبه باشتراكهم في قتل الزعيم الديني الشيعي البارز عبد المجيد الخوئي بالمدينة الشهر الماضي0وابلغ عبد الخالق الكعبي قائد قوة شرطة مدنية متطوعة في النجف الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا جنوبيبغداد الصحفيين انه تم اعتقال ماهر البغدادي ورجل لم يقل الا ان اسمه احسان. واضاف انهما كانا ضمن مجموعة مؤلفة من نحو عشرة رجال اطلقوا نيران بنادق من طراز ايه كي 47 والقوا قنبلة يدوية في الشوارع الواقعة حول ضريح الامام علي الذي وفد اليه يوم الاربعاء الاف العراقيين الشيعة في احدى المناسبات الدينية. واصيب مدنيان في الاشتباك الذي وقع قرب شارع الرسول. وقال الكعبي ان البغدادي اصيب بطلق ناري في جانبه ولكنه يرقد في المستشفى في حالة مستقرة. وقال الكعبي تلقينا معلومات عن وجود المشتبه بهما في منطقة الضريح. وكانا من بين المطلوبين لدى الادارة المدنية في بيان صدر عندما قتل الخوئي وذلك في اشارة الى عبد المجيد الخوئي الذي عاد الى العراق الشهر الماضي من منفاه في لندن. واضاف انه بعد اقتياد الرجلين الى مركز للشرطة اقتحم سبعة آخرون المركز من احدى المقابر باستخدام بنادق من طراز ايه كي 27 في محاولة لاطلاق سراحهما. وقال لاحقناهم في المقبرة. وقال شاهد من فوق احد الاسطح انه رأى تبادلا لاطلاق النار بين المركز والمقبرة الواقعة خلفه. واعيدت السيارات ادراجها من الطريق الرئيسي الواقعة امام مركز الشرطة. واعاد هذا الحادث الذي وقع قبل الفجر الى الاذهان عدم استتباب الامن في مدن عراقية كثيرة بعد الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة واسقطت الرئيس صدام حسين .وتضم قوة شرطة النجف بعض الرجال الذين عملوا في عهد صدام. وكان عبد المنعم عبود رئيس بلدية المدينة عقيدا سابقا بالجيش النظامي في عهد صدام وهو مدعوم الآن من قبل القوات الامريكية التي تحتل مجمعا لاحدى الجامعات عند طرف المدينة. دورية راجلة واخرى راكبة في شوارع بغداد