كراتشي باكستان، لوس أنجليس، واشنطن، اسلام آباد - رويترز، أ ف ب - أعلنت الشرطة الباكستانية أمس انها اعتقلت رجلين اخرين من المشتبه في صلتهم بتنظيم "القاعدة" وضبطت كمية كبيرة من المتفجرات وبعض الاسلحة. فيما شنت شرطة لوس أنجيليس حملةلمكافحة الارهاب" أسفر عن اعتقال 180 شخصاً. واعتقلت الشرطة المشتبه فيهما وهما باكستانيان في كراتشي مساء أول من امس. وقال سيد كمال شاه المفتش العام للشرطة "نحقق معهما في شأن صلاتهما المحتملة بالقاعدة". وذكر مسؤول اخر من الشرطة ان الرجلين اعتقلا اثناء نقلهما نحو 134 كيلوغراماً من المتفجرات وبعض الاسلحة. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت لذلك صلة باعتقال ستة اخرين من المشتبه في انتمائهم الى "القاعدة" الثلثاء الماضي وبينهم يمني يدعى وليد محمد بن عطاس الشهير باسم خالد العطاس يعتقد انه كان ضالعاً في هجوم على المدمرة الاميركية "كول" في اليمن عام 2000. وأعلن مسؤول كبير في الداخلية الباكستانية ان ضباطا من مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي سيصلون قريبا الى باكستان للتحقيق مع المعتقلين. وأعلن مسؤولون اميركيون أول من أمس ان ابن شقيقة خالد الشيخ محمد الزعيم البارز في تنظيم "القاعدة" علي عبدالعزيز الشهير باسم عمار البلوشي كان بين المعتقلين الستة. وقال مسؤول اميركي ان عبدالعزيز لديه "بعض الخبرات والاتصالات والمعرفة ... ليواصل بعض الخطط الارهابية لخالد الشيخ محمد". ونشرت مجلة "تايم" في موقعها على شبكة الانترنت نقلاً عن مسؤولين اميركيين ان عبدالعزيز حوّل نحو 120 ألف دولار الى زعيم الخاطفين محمد عطا والخاطفين الآخرين في احداث أيلول لدفع نفقات دروس الطيران ومصاريف الاقامة في الولاياتالمتحدة. وذكرت ان عبدالعزيز ربما يكشف عن تفاصيل قنوات تمويل "القاعدة". في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أمنيون ان وحدة لمكافحة الارهاب في شرطة لوس انجليس اعتقلت نحو 180 شخصاً يشتبه في ان لهم صلات ب"جماعات ارهابية" في محاولة لاحباط اي هجمات محتملة. وقال الناطق باسم الشرطة اللفتنانت هوريس فرانك ان وحدة مكافحة الارهاب اعتقلت المشتبه فيهم في طائفة متنوعة من المخالفات لقوانين الولاية منها الاحتيال في الزواج وسرقة وثائق الهوية والتزوير والشهادة الزور. وأضاف: "نعتقد ان كثيرين منهم لهم صلات بجماعات ارهابية، وهم اما متعاطفون او متورطون في تمويل هذه المنظمات". وأوضح ان الوحدة التي انشئت بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر عام 2001 تنسق تحقيقاتها مع سلطات الولاية والسلطات الاتحادية لتحديد هوية "الاشخاص المثيرين للاهتمام" في تحقيقات الارهاب. وأضاف ان المواطنين الاجانب الذين يدانون بجرائم في الولاية يتم تحويلهم الى مسؤولي الهجرة الاميركيين لترحيلهم، وفي بعض الاحيان الى السلطات الاتحادية لاتخاذ مزيد من الاجراءات لمقاضاتهم. وقال الناطق باسم مكتب المدعي العام في لوس انجليس توم مروزيك إن قوة مكافحة الارهاب المشتركة وضعت بعض المشتبه فيهم تحت المراقبة. وأفادت صابحة خان الناطقة باسم "مجلس العلاقات الاميركية - الاسلامية" ومقره انهايم ان المجلس لم يتلق شكاوى في شأن وحدة مكافحة الارهاب. لكنها استدركت بالتأكيد ان الشرطة يجب الا تركز على العرب ما لم يخرقوا القانون. وقالت: "نحن جميعاً مع اداء اجهزة القانون واجبها في حماية مواطني بلدنا. لكننا قلقون خشية ان يكون جنس بعض الناس او ديانتهم سبباً في استهدافهم".