أصيب تسعة جنود اميركيين بجروح في هجمات نفذها عراقيون في مناطق وسط العراق وشماله. واكدت الادارة الاميركية في العراق انها تتوقع هجمات جديدة بعد تلك التي أودت بحياة اثنين من جنودها في الفلوجة اول من امس. اعلن الناطق باسم الجيش الاميركي في بغداد ديفيد كونولي، ان تسعة جنود اميركيين اصيبوا بجروح طفيفة في هجمات نفذها عراقيون في وسط العراق وشماله. ولا تشمل هذه الحصيلة جنديين اميركيين قتلا وتسعة آخرين جرحوا الثلثاء في مدينة الفلوجة حيث وقعت قوات اميركية في مكمن. وقال كونولي أمس ان "عناصر النظام السابق من الميليشيات او العناصر السابقين في حزب البعث ما زالوا يحاولون تعطيل جهودنا في اعادة الاعمار". واشار الناطق الى ان الجنود التسعة جرحوا في "حوادث"، في وسط العراق وشماله، مضيفاً ان حياة اي منهم ليست في خطر. ورفض كونولي تقديم مزيد من التوضيحات، لكنه اشار الى ان هجوماً بقذائف "ار بي جي" استهدف مساء الثلثاء مفوضية شرطة من دون ان يسجل سقوط ضحايا. وقال الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر اول من امس ان الولاياتالمتحدة "ستتكبد في بعض الايام خسائر كما كانت الحال الثلثاء، لكن ذلك لا يعني حدوث تدهور". يذكر ان رسالة نُسبت الى الرئيس المخلوع صدام حسين مكتوبة بخط اليد، وزعت على موقع على شبكة الانترنت الثلثاء، دعت العراقيين الى مقاومة الغزاة الاميركيين والبريطانيين. وحضت الرسالة المؤرخة في 25 ايار مايو والتي كتب عليها "الرسالة الرابعة" بخط يد صدام "المجاهدين في كل مكان، ابناء العروبة الشجعان واعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي" الى "طرد كل خائن أيد الاحتلال او جاء معه ممن يسمون انفسهم زوراً عراقيين". وتبنت هجوم الفلوجة "القيادة العامة للقوات المسلحة والمقاومة والتحرير الوطني" في بيان نشر على موقع "ميدل ايست اونلاين" على شبكة الانترنت. ونشر الموقع رسالة صدام التي أفاد انه تلقاها الثلثاء، ودعا فيها العراقيين الى مقاومة الغزاة الاميركيين والبريطانيين. وتعذر التأكد من صحة الرسالة وبيان تبني هجوم الفلوجة. قضية مقتل صحافيين في مدريد، طلب اقارب مصور صحافي اسباني قتل في هجوم بدبابة اميركية على فندق في بغداد من المحكمة العليا الاسبانية التحقيق ومحاكمة ثلاثة جنود اميركيين. واوضحت وثيقة أحالتها أسرة الصحافي على المحكمة العليا ان "الحقائق المتعلقة بالامر تمثل من منظور القانون الدولي جرائم حرب". وقتل خوسيه كوزو 37 سنة وهو من محطة "تليسينكو" التلفزيونية الاسبانية في الثامن من الشهر الماضي عندما أطلقت دبابة اميركية قذائف على فندق فلسطين في بغداد الذي كان المقر الرئيسي للصحافيين الاجانب خلال الحرب على العراق. وقال بيلار هيرموزو محامي الاسرة في مؤتمر صحافي ان القانون الاسباني والمعاهدات الدولية تسمح بمحاكمة المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في اسبانيا، ولو ارتكبت الجرائم المزعومة خارج البلاد. ولم تشهد المحاكم الاسبانية سابقاً اي قضايا متعلقة بجرائم حرب، وقال هيرموزو ان تسليم الجنود الاميركيين للمحاكمة سيكون صعباً. وفي نيويورك، أكدت لجنة حماية الصحافيين ان مقتل اثنين منهم، احدهما مصور تلفزيوني لوكالة "رويترز" بقذائف دبابة اميركية في بغداد في نيسان ابريل الماضي ليس متعمداً بل كان يمكن تجنبه. وشكك تقرير لجنة حماية الصحافيين بأن الدبابة كانت ترد على نار معادية من فندق فلسطين. واشار الى ان وزارة الدفاع الاميركية لم تقدم حتى الآن اجابات عن بعض الاسئلة في شأن القصف الذي تعرض له الفندق، حيث اقام حوالى مئة صحافي لمدة ثلاثة اسابيع خلال الحرب. وطالبت اللجنة الوزارة مجدداً بتقديم "تفاصيل كاملة وعلنية" للاحداث. وفي واشنطن قال ناطق باسم الوزارة ان الجنود كانوا على صواب عندما ردوا على اطلاق النار سواء أُطلقت من الفندق أم لا. واوضحت اللجنة انها اجرت مقابلات مع حوالى 12 صحافياً كانوا في مكان الحادث، بينهم اثنان مع القوات الاميركية استمعا الى رسائل اللاسلكي العسكرية قبل القصف وبعده. ورأت ان كبار الضباط فشلوا كما يبدو في نقل قلقهم من احتمال اصابة الصحافيين الى قائد الدبابة استهدفت الفندق.