في أيلول سبتمبر عام 1968 قدمت جاغوار طراز "أكس جاي 6" في تصميم فخم تبناه السيد ويليام ليونز مؤسس جاغوار شخصياً ونجح في مجاراة عدة طرازات مترفة. واليوم وبعد 35 عاماً وستة أجيال من العراقة عادت الشركة البريطانية، بعد أن انضمت الى مجموعة فورد عام 1989 وإكتسبت منها التجدد والخبرة والتكنولوجيا وأصلحت بعض الثغرات، الى الواجهة من خلال طرحها الجيل السابع من طراز "أكس جاي" في قطاع يشهد منافسة كبيرة من أودي "أي 8"، بي أم دبليو الفئة السابعة، إنفينيتي "كيو45"، لكزس "أل أس 430"، مرسيدس- بنز "الفئة أس" وفولفو "أس 80". تصميم عصري ومحافظ يبلغ طول طراز "أكس جاي" الجديدة 5090 ملم أي بزيادة قدرها 60 ملم عن الطراز السابق فيما يبلغ عرضها 1860 ملم وارتفاعها 1448 ملم. الشكل العام يعرّف بسرعة على طراز "أكس جاي" الذي حافظ على تقاليد جاغوار بإمتياز من خلال المقدمة المميزة بغطاء المحرك وحوافه الأمامية التي تلتف حول المصابيح الأربعة الدائرية التي تطورت هي أيضاً لتصبح عنصراً أكثر وضوحاً وتميزاً، شبكة التهوئة الخاصة بهذا الطراز من جاغوار والمقسمة الى جزءين، والصادم السفلي المطلي بنفس لون الهيكل والذي يحوي مصابيح الضباب. وقد نجح فريق التصميم بقيادة آيان كالوم في إيجاد سيارة ذات مظهر ديناميكي وأناقة عالية مقارنة مع منافساتها لأن تصميم "أكس جاي" أصبح أقرب الى تصميم يدفع المقصورة باتجاه مقدمة السيارة حيث أصبحت العجلات أقرب الى الزوايا وغطاء المحرك أقصر والزجاج الأمامي الموسّع أقل إنحداراً، فيما يشبه الشكل الجانبي الأسفين مع البداية الديناميكية في المقدمة والقوة المتزايدة نحو الخلف، وتضمن المؤخرة الهيبة المطلوبة حيث نجح فريق مصممي "أكس جاي" في توظيف غطاء خلفي أعلى مع الإحتفاظ بتصميم جاغوار الكلاسيكي فجعلوه تصميماً يوحي بالقوة والأداء اللذين تتمتع بهما السيارة الجديدة التي أصبحت أخف وزناً من سابقتها بنحو 200 كلغ وذلك بفضل بنيتها المؤلفة من هيكل أحادي مصنوع من الألمنيوم والذي يخفف الوزن في شكل هائل بالمقارنة مع البنية الفولاذية الإعتيادية. مقصورة أكثر فساحة الفخامة، الرحابة، العملانية، المرونة والراحة صفات تلازمت مع تصميم المقصورة الداخلية لسيارات جاغوار و"أكس جاي" لا تشذّ عن هذه القاعدة. بداية أشير الى أن طول قاعدة العجلات زاد 164 ملم ليصبح 3034 ملم ما إنعكس على فساحة مقصورة "أكس جاي" التي تؤمن محيطاً مريحاً لخمسة ركاب بالغين من خلال مساحة أكبر للرأس والقدم والأكتاف من الجهتين الأمامية والخلفية. لوحة القيادة تحاكي عراقة وتقاليد جاغوار من جهة تصميمها وتتميز بعملانية عالية حيث يسهل التحكم بمفاتيح وأزرار مختلف الأجهزة، فيما إعتُمد الجلد المشغول يدوياً والخشب المصقول للإبقاء على تناغم الكلاسيكية والتجدد. ويسمح نظام جاغوار للتحكم الصوتي والذي كان سابقةً في عالم صناعة السيارات عندما تم إطلاقه عام 1999 في طراز "أس تايب" للسائق والركاب بتشغيل أنظمة جاغوار المتوافقة معه بالأوامر الصوتية بما في ذلك الوظائف الرئيسية للنظام السمعي والتلفزيون، الهاتف، نظام التكييف والتدفئة والنظام الملاحي. وقد وضعت جاغوار خاصية التشغيل الصوتي في سلم أولويات أبحاثها العلمية الجارية حالياً لأنها تخفف من إنشغال السائق عن القيادة. يبقى مأخذ وحيد على "أكس جاي" وهو قدرة صندوق الأمتعة التي لا تتعدى 470 ليتراً وهي ليست بالسعة المتوقعة لمثل هذا الطراز. محركات نشطة لقيادة ممتعة زُودت "أكس جاي" بأربعة محركات تقدم كلها أداءً رفيعاً وسلساً، إضافة الى إقتصاد في إستهلاك الوقود وهي مصممة لتكمل البنية الخفيفة للسيارة: - محرك V6 تبلغ سعته 3 ليتر وهو يولد قوة 240 حصاناً عند سرعة 6800 دورة في الدقيقة، إضافة الى 300 نيوتن - متر كحد أقصى لعزم الدوران عند سرعة 4100 دورة في الدقيقة، علماً أنه يبلغ سرعة من صفر الى 100 كلم في الساعة خلال 8,1 ثواني والسرعة القصوى 233 كلم في الساعة. - محرك V8 سعة 3,5 ليتر وهو عضو جديد في عائلة جاغوار يولد قوة 262 حصاناً عند سرعة 6250 دورة في الدقيقة و345 نيوتن - متر عند سرعة 4200 دورة في الدقيقة كحد أقصى لعزم الدوران. وهو يبلغ سرعة من صفر الى 100 كلم في الساعة خلال 7,6 ثواني والسرعة القصوى 242 كلم في الساعة. - محرك V8 سعة 4,2 ليتر مشترك مع سيارتي "أس تايب" و"أكس كاي" يولد قوة 300 حصان عند سرعة 6000 دورة في الدقيقة، إضافة الى 420 نيوتن - متر كحد أقصى لعزم الدوران عند سرعة 4100 دورة في الدقيقة، مع الإشارة الى أنه يبلغ سرعة من صفر الى 100 كلم في الساعة خلال 6,6 ثواني والسرعة القصوى محددة إلكترونياً وتبلغ 250 كلم في الساعة. - محرك V8 مضاعف الشحن تبلغ سعته 4,2 ليتر يولد قوة 400 حصان عند سرعة 6100 دورة في الدقيقة، إضافة الى 553 نيوتن - متر عند سرعة 3500 دورة في الدقيقة كحد أقصى لعزم الدوران. وفي الوقت الذي حُددت السرعة القصوى إلكترونياً بقدرة 250 كلم في الساعة، يحتاج هذا المحرك الى 5,3 ثواني فقط لبلوغ سرعة من صفر الى 100 كلم في الساعة. هذه المحركات متصلة بعلبة تروس أوتوماتيكية من ست نسب تعمل بسلاسة عالية مع إمكان إختيار التعشيق اليدوي عند تحريك العتلة من الجهة اليمنى الى اليسرى ومن ثم صعوداً لتعشيق النسب نزولاً والى الخلف لتعشيق النسب صعوداً، وهي ذكية جداً لأنها تتأقلم مع ظروف القيادة وطبيعة المسار وأسلوب قيادة كل سائق. مثل العادة، تتميز سيارات الصالون من جاغوار بجانب شبابي رياضي، وقد سمح إستعمال الألمنيوم بتطوير سيارة ذات رشاقة عالية حيث تم تحسين نظام التعليق الهوائي الإعتيادي والإخماد المتكيّف لنظام التعليق العامل بالتكنولوجيا الناشطة حاسوبياً "سي أي تي أس". إشارة الى أن نظام التعليق الهوائي يعتمد نوابض هوائية بدلاً من اللولبية التقليدية وهي ذكية جداً لأنها تقوم من خلال مجسات بخفض ارتفاع السيارة بمقدار 15 ملم عند سرعة 160 كلم في الساعة ما يساعد على تحسن فاعلية إنسيابية السيارة وثباتها وإقتصادها في إستهلاك الوقود. كذلك زُودت "أكس جاي" بتجهيزات مساعدة للسائق مثل نظام "دي أس سي" لحفظ الثبات ديناميكياً فيما يساعد نظام لضبط التماس في توفير قدرة أكبر على التماس عند التسارع ويمنع العجلات من الإنزلاق أثناء الدوران، إضافة الى نظام "أي بي أس" لمنع انغلاق المكابح ونظام "إي بي أي" للفرملة عند الطوارئ. أمان الى أقصى الحدود تشكل "أكس جاي" الجديدة السيارة الأكثر تطوراً حتى الآن بين كل طرازات جاغوار وقد بُنيت على أساس تقنيات الوصل بالبراشم والأصماغ وهي تقنيات متطورة جداً تم إقتباسها من صناعة الطائرات والمراكب الفضائية. وباستعمال الألمنيوم الذي شكّل بنية الهيكل الأحادي بدلاً من الفولاذ وعلى رغم أنها أطول، أعرض وأطول، إلا أن هيكل "أكس جاي" أصبح أخف وزناً بنحو 200 كلغ أي ما يوازي 40 في المئة عن الطراز السابق لكنه أصبح أصلب بواقع 60 في المئة. هذه الأمور إنعكست إيجاباً لتعطي "أكس جاي" صفة السيارة الأكثر أمناً في فئتها، وإضافة الى أكياس الهواء الأمامية، الجانبية، العلوية وأحزمة الأمان الثلاثية نقاط التثبيت، جُهزت هذه السيارة بنظام تقنية الإحتجاز المتكيفة "إي أر تي أس" المبتكر من جاغوار والذي يوفر حماية متطورة على الدوام علماً أنها من أوائل السيارات التي تطابق متطلبات معيار FMVSS208 الأميركي لحوادث الإصطدام. كذلك تتميز "أكس جاي" بسهولة ترميم إصاباتها الناجمة عن الحوادث وقد تم تصميم وحدة مقدمة السيارة المركبة بالمسامير المصوملة BOFE لتتحمل الصدمات عند سرعة 15 كلم في الساعة من دون وقوع أي ضرر حيث تضم مجموعة التجهيزات عناصر ماصة للصدمات مصنوعة من الألمنيوم وهي تنقل الطاقة الناتجة عن الصدمة من عارضة المصد في إتجاه مدروس. فرنسوا حبشي [email protected]
