سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد في مقابلة مع "هآرتس" أن الفلسطينيين لا يمكن أن يتنازلوا عن حق العودة . أبو مازن : الأميركيون أبلغوني ضرورة عدم الالتفات إلى تحفظات إسرائيل عن "الخريطة"
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أنه لن يثق بالتصريحات المعتدلة التي أدلى بها نظيره الإسرائيلي ارييل شارون أخيراً إلا في حال قام بتطبيق "خريطة الطريق" الدولية، مضيفاً أن الملاحظات الإسرائيلية الأربع عشرة على "الخريطة" لا تعنيه أبداً وأن الخطة الوحيدة التي تلزم الفلسطينيين هي تلك التي قدمت لهم رسمياً أواخر الشهر الماضي، وأنه ليس مقبولاً لديهم أن يطبق كل طرف ما يحلو له من بنود الخطة. أضاف أبو مازن، في سياق مقابلة مطولة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" العبرية، وهي أول مقابلة مع صحيفة إسرائيلية منذ توليه منصبه، ان الأميركيين أبلغوه أن لا تغيير في نص "الخريطة"، وأنه لا ينبغي الالتفات إلى التحفظات والملاحظات الإسرائيلية. وتابع ان الولاياتالمتحدة التزمت عدم افساح المجال أمام شارون للتهرب من اصدار بيان في شأن وقف العنف والتحريض المنصوص عليه في البند الأول من الخطة، موضحاً أن ذلك شرط أساسي لتطبيقها. وأوضح أبو مازن أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي إحدى القضايا التي ستبحث في إطار المفاوضات للتسوية الدائمة، مؤكداً أنه لا يمكن للفلسطينيين التنازل عن حق العودة، وان المبادرة العربية التي ترتكز إلى المبادرة السعودية، تتحدث عن حل عادل ومتفق عليه وفقاً لقرارات الأممالمتحدة، ليضيف ان هذا لا يعني أن الفلسطينيين يرغبون في القضاء على دولة إسرائيل، بل يعترفون بها في الحدود التي رسمها القرار الدولي 242. وتطرق أبو مازن إلى الحوار الذي يجريه مع الفصائل الفلسطينية لتحقيق وقف النار. وقال إنه لن يكتفي بالتوصل إلى هدنة، وانه أوضح لقادة حركة "حماس" إصراره على ضرورة التزام الهدوء المطلق في المناطق الفلسطينية. لكن، أضاف المسؤول الفلسطيني، "ينبغي أن يلمس الفلسطينيون تغييراً على الأرض مثل الكف عن الاغتيالات وهدم المنازل واطلاق الأسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مدن قطاع غزة والضفة الغربية"، مشيراً إلى أن الاحتلال دمّر أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة بالكامل، وأن 70 في المئة من هذه الأجهزة في القطاع غير قادرة على النشاط. وتابع أن رفع القيود الإسرائيلية على تحركات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيساهم قطعاً في نيل حكومته ثقة الفلسطينيين، مؤكداً أن الهدوء لن يتحقق طالما واصل المستوطنون استفزازاتهم تحت اشراف الجيش الإسرائيلي، بل وبالتنسيق معه. وختم بمطالبة إسرائيل بتفكيك البؤر الاستيطانية ووقف النشاط الاستيطاني.