كشفت الصحف البريطانية أمس معلومات جديدة مرتبطة بالتحقيقات في الاعتداءات التي شهدتها لندن في السابع وفي الحادي والعشرين من تموز - يوليو وتحدثت عن فرضيات تشير إلى احتمال وجود ارهابيين آخرين احرار. واكدت صحيفة «صنداي تايمز» نقلا عن مصادر امنية ان خلية ارهابية ثالثة ما زالت ناشطة وتستعد لهجمات انتحارية عديدة في لندن بينما قادت ادلة «محددة» على وجود هذه الخلية الشرطة البريطانية، إلى اطلاق عملية لا سابق لها ونشر ستة آلاف شرطي في شوارع لندن. واضافت الصحيفة الأسبوعية ان افراد هذه الخلية فارون على ما يبدو وخططوا لهجمات جديدة على قطارات الانفاق واهداف «اكثر سهولة» في وسط العاصمة. وابلغت هذه المعلومات إلى مسؤولين كبار في الشرطة الاربعاء الفائت خلال اجتماع طارئ في المقر الرئيسي لسكتلنديارد. ورغم اعتقال اربعة من المنفذين المفترضين لاعتداءات 21 تموز - يوليو الجمعة الفائت « ثلاثة في لندن وواحد في روما» أعلن رئيس قسم مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية بيتر كلارك في مؤتمر صحافي «يجب الا نكتفي بما تحقق لأن التهديد مستمر وحقيقي». وقال عضو في الوحدة المسلحة (اس او 19) في الشرطة البريطانية شارك في اعتقال ثلاثة رجال يعتقد انهم ارهابيون لصحيفة «تايمز» «ما فعلناه الجمعة ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد». حقيبة على طريق المطار واضاف «ثمة امور مهمة ستحصل في الاشهر المقبلة وهناك شبكة كبيرة يجب تفكيكها». وتحدثت صحيفة «نيوز اوف ذي وورلد» التي تصدرها «ذي صن» الاحد عن فرضية مماثلة. وكتبت في عنوانها الرئيسي «ادلة على وجود ارهابيين آخرين». وقالت الصحيفة ان حقيبة تحوي جوازات سفر مزورة وتصريح عمل مزيفا وبطاقات اعتماد عثر عليها قرب مطار هيثرو. واضافت ان سائق سيارة اجرة عثر على الحقيبة على مشارف مطار هيثرو في غرب العاصمة البريطانية الخميس الفائت، وذلك عشية اعتقال ثلاثة من المنفذين الاربعة لاعتداءات 21 تموز - يوليو في لندن. ونشرت الصحيفة صورا للحقيبة ولاربعة جوازات سفر تعود إلى باكستاني وبرتغالي وهنديين شطبت منها صور المعتقلين والمعلومات المتصلة بهم. واوردت ان محتويات الحقيبة قد تكون ساعدت ارهابيين اخرين في دخول بريطانيا والخروج منها. 19 جواز سفر واكدت ان الحقيبة حوت 19 جواز سفر من دول عدة مع بطاقات هوية باكستانية وبريطانية وهندية ونيبالية وجنوب افريقية، لافتة إلى ان بعض الصور ظهرت على جوازات عدة مع اسماء مختلفة. وطبعت على العديد من الجوازات تأشيرات سفر مزورة مع اثار حبر تثبت انها نسخت من وثائق اصلية. وبحسب الصحيفة ان الحقيبة تحمل شعار خطوط جوية خليجية وتحوي كذلك رسالة موجهة إلى شخص مسلم يقطن في دوسبوري بشمال بريطانيا، وهي المدينة نفسها التي كان يقطن فيها محمد صديق خان احد الارهابيين الذين نفذوا هجمات السابع من تموز - يوليو. واوردت ان وثائق اخرى لها علاقة بشمال لندن ومدينة ليدز التي كان يسكنها ارهابيان آخران نفذا اعتداءات 7 تموز - يوليو. وصرح مصدر في وزارة الداخلية البريطانية ل«نيوز اوف ذي وورلد» ان «الحقيبة يمكن ان تشكل اكتشافاً مهماً». واضاف ان «احدهم كان قلقا جدا إلى درجة قرر التخلص من ادلة بهذه الاهمية». اما صحيفة «صنداي تلغراف» فاشارت إلى علاقة تربط بين اشخاص في دولة خليجية وعمر حسين الذي اعتقل الجمعة في روما ويشتبه بأنه كان يريد تفجير قنبلة في محطة شيبيردز بوش غرب لندن. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة الايطالية ان عمر حسين اجرى اربعة اتصالات من هاتفه النقال الجمعة ثلاثة منها مع اشخاص في ايطاليا والاتصال الرابع وهو الاهم حسب هذه المصادر، مع شخص في الدولة الخليجية. وأوضحت الصحيفة ان الشرطة البريطانية تحاول اكتشاف الجهة التي اتصل بها. الصديقتان من جهة اخرى، ذكر عدد من الصحف البريطانية ان صديقتي اثنين من الارهابيين اعتقلتا الجمعة في محطة ليفربول ستريت بينما كانتا تحاولان التوجه إلى مطار ستانستيد شمال شرق لندن. ونقلت «صنداي ميرور» عن مصادر في الشرطة ان الامرأتين هما رفيقتا مختار سعيد ابراهيم ورمزي محمد اللذين يعتقد انهما نفذا اعتداءات الحادي والعشرين من تموز - يوليو واعتقلا في نوتينغ هيل الجمعة. وقد اوقفتا في محطة ليفربول ستريت بعدما رفضتا تفتيش حقائبهما في عمليات مراقبة روتينية. وكتبت صحيفة «ذي بيبل ويكلي» نقلا عن احد جيران الامرأتين في شقتهما في نوتينغ هيل حيث تعيشان «انهما ترتديان اللباس الاسلامي وتحملان حقائب ثقيلة ويبدو انهما كانتا تريدان تمضية عطلة في مكان ما». وقد افرجت الشرطة عن الامرأتين بعدما استجوبتهما. وقالت صحيفة «صنداي ميرور» نقلا عن مصدر في الشرطة انهما تعتبران شاهدتين ولم تعودا مشبوهتين. واخيرا عادت «الاوبزرفر» إلى التفاصيل حول اعتقال الارهابيين الأربعة الذين نفذوا اعتداءات 21 تموز - يوليو. وتحدثت الصحيفة ايضا عن احتمال وجود خلايا ارهابية اخرى على الارض البريطانية محذرة من ان «التهديد سيستمر طالما بقي الاساس العقائدي مغريا».