أعلن مسؤول أميركي كبير أمس، ان الرئيس جورج بوش أبلغ رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي ان الولاياتالمتحدة "تؤيد دولاراً قوياً". وقال المسؤول في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض خُصّص للقاء الزعيمين، ان "الرئيس أشار مجدداً الى ان السياسة الأميركية هي تأييد دولار قوي". من جهته، أكد مسؤول حكومي ياباني ان كويزومي أبلغ بوش ان الدولار القوي "في مصلحة اقتصادينا". وأضاف المسؤول الأميركي ان بوش أدلى بهذه التصريحات، بعدما أثار كويزومي مسألة قوة الين ازاء الدولار في الفترة الأخيرة. ويسلك الدولار الأميركي اتجاهاً نزولياً منذ أسابيع عدة وسط تساؤل عدد كبير من المحللين في السوق في شأن مدى التزام إدارة بوش بما يسمى "سياسة الدولار القوي". ونفى البيت الأبيض أخيراً حدوث تغيير في سياسة الدولار. غير ان وزير الخزانة، جون سنو، قال في وقت سابق من الشهر الجاري انه يعارض التدخل، وان ضعف الدولار يساعد الصادرات الأميركية، لافتاً الى ان قوة العملة يجب ان تكون أحد عوامل الأسس الاقتصادية، مما ترك الأسواق في حيرة في شأن ما اذا كانت الإدارة لا تعبأ بضعف الدولار. وتم التداول بالدولار في أواخر تداولات يوم الجمعة في نطاق بين 116.85 و 116.91 ين. وقال المسؤول الأميركي ان بوش وكويزومي بحثا أيضاً الضغوط الانكماشية في البلدين والإصلاحات في اليابان. وأضاف ان بوش أعرب عن مخاوفه من انكماش محتمل في الاقتصاد الأميركي، وان كويزومي عرض على بوش اطلاعه على تجربته في مكافحة الانكماش في اليابان. ونقل المسؤول عن كويزومي انه يعتزم زيادة المعروض النقدي في اليابان. من جانبه، قال كويزومي في مؤتمر صحافي مشترك مع بوش: "سأواجه الانكماش ولن أسمح مطلقاً بحدوث أزمة مالية". من جهة اخرى، صرح مسؤول في الحكومة اليابانية ان بوش طلب من كويزومي تعاوناً واضحاً في إعادة بناء العراق. وجاء هذا الطلب بعدما شكر بوش كويزومي على تأييد اليابان للهجوم الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق. ونقل المسؤول عن كويزومي رده بأن "اليابان ستقوم بدور فعال في إعادة بناء العراق".