لندن - رويترز - تحرك الين في نطاق ضيق امس الاثنين بعدما انتهى لقاء القمة بين رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي والرئيس الاميركي جورج بوش الذي احاطت به ضجة اعلامية من دون ان يأتي بجديد في ما يتعلق بالاصلاح الاقتصادي. واصاب بوش سوق العملات الاجنبية بالذعر لفترة وجيزة بعدما اخطأ بقوله انه ناقش مع نظيره الياباني "خفض قيمة العملة". الا ان عمليات بيع الين كرد فعل تلقائي من الاسواق لم تستمر طويلاً اذ ثارت شكوك بأن بوش يعني "الانكماش" أو "انخفاض الاسعار". واكد مسؤول أميركي "ان هذا ما كان يعنيه بوش بالفعل". وقال شهاب غالينوس خبير العملة في بنك "يو. بي. اس" ان "الاجتماع لم يُغير من اعتقاد السوق بأن الولاياتالمتحدة غير مهتمة بشكل خاص بضعف الين". وتابع "الا ان المتعاملين مترددون في خفض سعر الين قبل زيارة بوش الى كوريا والصين في وقت لاحق من الاسبوع". وانخفض الين الى ادنى مستوى له في ثلاثة اعوام امام الدولار في اوائل السنة وهو موضوع حساس لجيران اليابان في آسيا اذ يشكون بان طوكيو تفضل خفض قيمة العملة كوسيلة لدعم الصادرات. ومن المقرر ان يصل بوش الى كوريا الجنوبية اليوم حيث يجري محادثات مع الرئيس كيم داي جونغ في اليوم التالي قبل ان يتوجه الى الصين الخميس. وعند ظهر امس بلغ سعر العملة اليابانية حدود 132.77ين مقابل الدولار و115.75 ين مقابل اليورو. وتوقع المتعاملون ان تظل المعاملات ضعيفة نتيجة اغلاق السوق الاميركية لمناسبة عطلة يوم الرؤساء . الفول والأفلام في صدارة المحادثات الصينية - الأميركية في بكين يُتوقع ان تتصدر جدول اعمال اجتماع الرئيس جورج بوش مع المسؤولين الصينيين قضية فول الصويا والسوق السوداء الرائجة للافلام السينمائية الاميركية الناجحة. ويحاول البلدان تحسين العلاقات التجارية التي يصل حجمها بالفعل الى نحو 80 بليون دولار في وقت تتصدر المخاوف في شأن القواعد الصينية الجديدة للمنتجات الزراعية المعدلة وراثياً جدول الأعمال. وقال محللون ومسؤولون ومسؤولون تنفيذيون ان تركيز بوش سيكون على تنفيذ التزامات الصين في منظمة التجارة الدولية بعد انضمامها اليها قبل ثلاثة شهور، إلا أن من المحتمل ابرام صفقات تجارية على الهامش.