قال وزير الاقتصاد التركي علي باباجان أمس ان احدث دفعة من قرض صندوق النقد الدولي "رمزية" وان التأخير في صرفها لن يضر بالاقتصاد التركي الذي ينتعش من حال ركود شديد. وتخلفت تركيا في ما يتعلق بالعديد من الاصلاحات الرئيسية التي تعهدت بتنفيذها بمقتضى اتفاق قرض مع الصندوق قيمته 16 بليون دولار. وأضاف باباجان ان انقرة تتفاوض مع فريق الصندوق الذي يزور انقرة لمراجعة الاتفاق على تمديد المواعيد النهائية لبعض الاصلاحات المطلوبة. ونقلت صحيفة "ميلييت" اليومية عن باباجان قوله: "المهم هو البرنامج الذي نتبعه مع الصندوق ... انها القروض قيمتها رمزية. ولا يهم ان يتقدم موعدها شهراً او يتأخر شهراً او الا تأتي على الاطلاق". وقد يجتمع مجلس ادارة الصندوق في اوائل حزيران يونيو المقبل لاقرار دفعة قدرها 500 مليون دولار. وتعهدت تركيا بمجموعة من الاصلاحات تشمل الاستثمار والقطاع العام والضرائب بعضها حل موعده النهائي في نيسان أبريل الماضي. ومن المقرر اجراء المراجعة التالية التي يقوم بها الصندوق في حزيران والتي ترتبط بصرف مبلغ 500 مليون اخرى من القرض. وقال الصندوق ان تركيا يجب ان تطبق الاصلاحات الاقتصادية بسرعة للحفاظ على الارتفاع الذي شهدته أسواق المال في الفترة الاخيرة، اذ ارتفعت أسعار الليرة والسندات الى أعلى مستوياتها منذ شهور. ونما الاقتصاد التركي بمعدل 7.8 في المئة في العام الماضي بعد انكماشه بأكثر من تسعة في المئة عام 2001. وتستهدف تركيا تحقيق معدل نمو يبلغ خمسة في المئة هذه السنة.