قال البطريرك الماروني نصرالله صفير ان لقاءه أول من أمس مع رئيس الجمهورية اميل لحود "كان ايجابياً ومثمراً وبحثت فيه مجموعة من المواضيع بالعمق". كلام صفير نقله عنه وزير الاعلام ميشال سماحة الذي قال بعد اللقاء ان "الحوار بين بكركي وسورية لم ينقطع سواء أكان مباشراً أم غير مباشر، ومهم دائماً ان تبقى أقنية الاتصال مفتوحة والثقة تتوثق أكثر فأكثر لأن هذا يسهل كثيراً تصحيح اخطاء اذا وجدت وتوضيح صور غير واضحة"، مشدداً على ان "العلاقة لا يمكن الا ان تكون بين الدولتين وآمل بأن يستكمل التكامل الأمني والموقف الاستراتيجي بالتكامل الاقتصادي". وقال وزير الصحة سليمان فرنجية بعد لقاء صفير ان "مواقفه كانت دائماً عند المفارق الصعبة أبعد كثيراً من العقل اللبناني الراهن، ومواقفه دائماً كانت تقرأ بعد سنوات مثل مرحلة الطائف. ... والتاريخ سيظهر صواب هذه المواقف الحكيمة والمصيرية". وعن تأييده التمديد أو التجديد للرئىس لحود قال فرنجية: "لقد تعودنا دائماً ان ندعم رؤساء الجمهورية، ولكن في كل مرة ينقلب هذا الدعم علينا، فنحن كنا ندعمهم وبعدها نُضرب من جانبهم ولكن هذه المرة سنرى من سيأتي ونشبك معه أكثر من أن ندعم أحداً". وأوضح انه لم يقاطع مجلس الوزراء "لكن ليس من الضروري ان يحضر الوزير كل جلسة فهذا ليس مجلس ادارة". ورأى ان للدولة اللبنانية في الشأن الاقليمي "مواقف حكيمة وهي لا تهرول مثلما هرول البعض وليس كالعراق الذي لم يعط شيئاً، وليس كالدول التي أعطت كل شيء، فالسياسة اللبنانية حكيمة وتعطي في الوقت الذي يجب ان تعطي فيه ضمن الثوابت التي نمسك بها". وعن ترجمة فعلية لما يجرى بين بكركي وسورية، قال: "صفير لا يطلب شيئاً وموقفه تاريخي وسورية ترى هذا الموضوع وتقدره تقديراً على أعلى المستويات، وهي تعرف جيداً أجواء بكركي وهي أيضاً لم تطلب شيئاً". وقال الوزير السابق جوزف الهاشم العائد من دمشق بعد إلقائه محاضرة ان "في سورية تقديراً كبيراً لصفير ولدوره المحلي والاقليمي والدولي بدليل ان الرئيس السوري بشار الأسد ذكره بالاسم في خطاب ألقاه في مجلس الشعب وهذه حال استثنائية جداً". وأمل بعد لقاء صفير - لحود بأن "يفتح لحود بابين: باب الحوار وباب بعبدا أمام جميع اللبنانيين"، معتبراً ان "أبواب بعبدا ما زالت مقفلة في وجه نصف لبنان السياسي". وسأل:""اذا كان وزير التنمية الادارية كريم بقرادوني يمتلك مفاتيحها؟". وقال الهاشم ان "المقربين جداً من لحود أبعدوه عن اللبنانيين وعن السياسيين في الوقت الذي يحتاج فيه الى ان يكون قريباً من كل اللبنانيين"، متهماً "الأشباح والأجهزة بأنها لا تريد للحود النجاح".