دعا رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور محمد مصطفى ميرو الإعلام الرسمي واعلام أحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية" ائتلاف سياسي يضم سبعة أحزاب والاعلام الخاص "الى أخذ دوره كاملاً في التركيز على القضايا والموضوعات التي تهم المواطن والوطن وان تؤدي العملية الاعلامية ابعادها عبر المتابعة لهذه القضايا والممارسة والتقيد بها". جاء ذلك في اجتماع عقده ميرو امس مع رؤساء تحرير المؤسسات الاعلامية وصحف وأحزاب الجبهة والصحف الخاصة، في خطوة هي الأولى التي تجمع مسؤولي الاعلام الرسمي مع الحزبي والخاص. وتدرس الحكومة السورية اجراءات في اتجاه تطوير الصحافة الرسمية بعدما اعطت في الفترة الأخيرة تراخيص لعدد من الصحف الخاصة غير السياسية، اضافة الى الترخيص لأربع اذاعات خاصة تجارية بعد فترة منع استمرت اربعين عاماً. وتعكف لجنة خاصة تضم رئيسة دائرة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية الدكتورة بثينة شعبان ورؤساء تحرير وسائل الاعلام الرسمية وعدداً من ذوي الخبرة لدرس السبل الخاصة بتطوير الاعلام الرسمي الذي واجه انتقادات شديدة في الفترة الأخيرة. وكانت القيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم أصدرت قبل سنتين قراراً سمحت بموجبه لأحزاب الجبهة التقييمة بإصدار صحف علنية ناطقة باسمها بعدما كانت هذه الاحزاب تصدر نشرات دورية توزع بشكل غير رسمي منذ العام 1972 عند تأسيس الائتلاف السياسي بقيادة حزب "البعث". وقالت مصادر رسمية ان رئيس الوزراء قدم للمجتمعين صورة عن مسيرة التحديث والتطوير والمراحل التي قطعتها الحكومة في تنفيذ توجيهات الرئيس بشار الأسد لإقامة الدولة الحديثة والمعاصرة لمواكبة كل التطورات الحاصلة في العالم. وأجاب ميرو على جميع تساؤلات الاعلاميين المتعلقة "ببرامج الحكومة المستقبلية في عملية التطوير والتحديث والانتقال الى الدولة الحديثة وان تكون سورية منفتحة على محيطها الاقليمي والعربي والدولي والعالمي في علاقاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية، بما يعزز صمود الوطن ومنعته وصون حريته واستقلال قراره الوطني في الدفاع عن قضاياه وقضايا الأمة العربية واعادة أرضه المحتلة وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية". وشدد ميرو على "دور الاعلام في إلقاء الضوء على قضايا الوطن... وتعزيز الروابط بين المؤسسات والاحزاب والمنظمات بما ينعكس ايجاباً على الوحدة الوطنية الراسخة في سورية واخذ كل مواطن دوره في بناء الوطن".