كشف وزير النقل السوري المهندس مكرم عبيد ان البنك الاوروبي للاستثمار ابدى استعداده للمساهمة في مشروع اعادة تحديث وتطوير اسطول مؤسسة الطيران العربية السورية والتي تشتمل على شراء سبع طائرات جديدة اربعة من الحجم المتوسط ذات الممر الواحد وثلاث من الحجم الكبير وسيقوم البنك الاوروبي بالاعلان عن عروض لشراء هذه الطائرات. وأشار الى ان خطة تطوير وتحديث اسطول السورية تشتمل على زيادة حجم الاسطول واحلال طائرات جديدة بدلا من الطائرات التي استهلك عمرها الفني والافتراضي وان هدف الخطة هو زيادة عدد الرحلات التي تطير اليها السورية وفتح خطوط جديدة لوجهات ابعد تعبر المحيط سواء نحو الشرق او الغرب. وأوضح عبيد: ان العمل في مشروع التاكسي الجوي يسير بخطى ثابته وسيكون مشروعا مشتركا بين المؤسسة العربية السورية للطيران وشركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية حيث قام احد بيوت الخبرة البريطانية باعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والذي سيعتمد على طائرات صغيرة الحجم سعتها 50 راكبا تنتقل بين مطارات المنطقة. وأكد المهندس مكرم عبيد ان القطاع الخاص سيلعب دورا هاما في تطوير قطاع النقل الجوي في سورية فامامه فرصة المساهمة في مشروع التاكسي الجوي وانه في اطار الخارطة الاستثمارية للنقل في سورية يمكن للقطاع الخاص ان يستحدث شركات للطيران العارض (الشارتر) او شركات للشحن الجوي واستحداث قرى للشحن الجوي. وذكر ان المطارات السورية الحالية ستكون مركزا هاما لمثل هذه الشركات التي يمكن للقطاع الخاص ان يؤسسها وانه يمكنه ايضا ان يقوم بتأسيس معاهد لتعليم الطيران وانشاء مراكز خدمة وصيانة للمحركات وهياكل الطائرات بالاضافة لاقامة مراكز تجارية وترفيهية في المطارات السورية التي يجري توسعتها لاستيعاب مثل هذه الفعاليات. وذكر ان وزارة النقل السورية طرحت على القطاع الخاص مشروع انشاء مطارين في كل من الرقة والحسكة بنظام البناء والتشغيل والادارة (B.O.T) وانه في المستقبل يمكن طرح مطار جديد في تدمر للاستثمار من قبل القطاع الخاص وبنفس النظام كون تدمر مدينة اثارية وتاريخية عامة بالاضافة لكونها مدنية مناسبة للسياحة الصحراوية والسياحة العلاجية بالمياه المعدنية. وفي مجال الطرق الجديدة كشف وزير النقل السوري ان الوزارة طرحت على المستثمرين مشروع شق طريق دائري جديد (اتوستراد) بين مدينتي دير الزور والحسكة وهو فرع جديد بالكامل مع تقوية الفرع الحالي وشق طريق جديد بين الرقة ودير الزور وبين حلب والرقة. كما يجري العمل على اعداد مشروع لطرح طريق سريع بنظام (B.O.T) يأتي من الشمال مع الحدود التركية ليمر بشرق المدن السورية وهي حلب وحماه وحمص ودمشق حتى الحدود الاردنية وطريق اخر من طرطوس الى الحدود العراقية وطريق ثالث من دمشق للحدود العراقية بالاضافة الى تحويلة دمشق الكبرى وحمص. وقال مكرم عبيد ان الطرق التي سيتم طرحها على المستثمرين تشتمل على اقامة مجموعة من المرافق مثل محطات التزود بالوقود والاستراحات والموتيلات الصغيرة وبعض المراكز التجارية والمطاعم. وافاد انه طلب من كل المؤسسات المرتبطة مع وزارة النقل والتي سيتم اسناد مشاريع لها في اطار الخارطة الاستثمارية ان تعد المستندات والدراسات وتكلفة كل مشروع.. مشيرا الى ان قانون الاستثمار في سورية يوفر مجموعة من التسهيلات منها نظام (B.O.T). ونوه الى انه في اخر جلسة للمجلس الاعلى للاستثمار بلغ اجمالي المشاريع التي تنفذ في سورية في اطار قانون الاستثمار منذ بداية عام 2004 وحتى نهايته بلغت 203 مليارات ليرة سورية اي حوالي (أربعة مليارات دولار امريكي) يتم استثمارها من جانب القطاع الخاص السوري والعربي. وذكر عبيد انه يجري حاليا العمل على تطوير وتحديث النقل بواسطة السكك الحديدية في سورية ليكون رافدا مهما في عملية النقل سواء كان لنقل الركاب او السلع والبضائع. وفيما يتعلق بالنقل البحري افاد الوزير ان الوزارة تعمل حاليا على تطوير الموانئ السورية من حيث تطوير الساحات وتوسعة وتطوير الارصفة واضافة ارصفة جديدة حيث تم طرح ارصفة في مرفأي للاذقية وطرطوس للاستثمار بنظام (B.O.T) واستقدام التجهيزات اللازمة للمناولة في تحميل وتفريغ السفن. وبين ان هذه التسهيلات في الموانئ السورية تتم من خلال قرض من بنك الاستثمار الاوروبي ومن خلال الموارد المحلية التي تخصص للموانئ لكي يتم الارتقاء بامكانياتها وقد اتت تلك الجهود بثمارها حيث وصل اجمالي حركة المناولة في ميناء اللاذقية نحو 5ر5 ملايين طن في العام باكثر من 50 بالمائة من قدرته على المناولة كما بلغ معدل المناولة في ميناء طرطوس مليون طن شهريا.