بين التمثيل والتأليف المسرحي والتلفزيوني، تنوع انتاج كميل سلامة وتعدد. بداياته كانت في التمثيل أيام الدراسة في معهد الفنون الجميلة حيث تلقى تدريبه على أيدي مؤسسي المسرح اللبناني الحديث، مجسداً أدواراً رئيسة بإدارة ريمون جبارة ولطيفة ملتقى. وسرعان ما تميز في مسرحية "تحت رعاية زكور" لريمون جبارة عام 1972 ثم ما لبث ان لعب الدور الرئيس في مسرحية "عشرة عبيد صغار" عام 1973 اخراج لطيفة ملتقى، اضافة الى دور رئيس آخر في مسرحية شكيب خوري "علاء الدين والمصباح السحري"، وكان ذلك عام 1975 السنة نفسها التي نال فيها شهادته في التأليف المسرحي. أما في مرحلة الحرب اللبنانية فلعب سلامة أدواراً رئيسة في أعمال ريمون جبارة حاصداً الكثير من الجوائز التقديرية في المهرجانات المختلفة من بغداد وتونس وكندا. ولا يمكن ذكر مسيرة كميل سلامة من دون التطرق الى مسرح الأطفال، ذلك العالم الذي بنى معه علاقة متميزة مفضلاً إسناد أدوار الأطفال الى الممثلين من عالم الكبار وعدم اعتماد الطفل كممثل والسبب يعود الى أنه لا يحب المساس بعالم اللعب عند الأطفال، مؤمناً بانجذاب الطفل الى الممثل الكبير. وهكذا ألّف سلامة مجموعة من المسرحيات للصغار أبرزها: "لعبة قمورة" عام 1979 و"حكاية يويو" عام 1987، و"مدينة الألوان" عام 1988. كما جسّد في مسرحيات الأطفال أهم الأعمال التي مثل فيها. ولم يقتصر تأليفه المسرحي على عالم الصغار، إنما تعداه الى عالم الكبار فكتب مجموعة من المسرحيات الكوميدية مثل "طرة نقشة" عام 1985 و"أوبة خالتي" عام 1988. وشيئاً فشيئاً اتجه الى التلفزيون فكتب عدداً من المسلسلات أهمها: "البرنيطة"، "بيت خالتي" و"اكتب لي قصة". أما جديده فمسلسل كتبه للLBC لم يبدأ عرضه بعد تحت عنوان "بلا نجوم" من اخراج شارل صوايا، يضم مجموعة كبيرة من وجوه الشاشة أمثال: مارسيل مارينا وهيام أبو شديد ووفاء طربيه وانطوان بلابان وجناح فاخوري وأسعد رشدان وسمير معلوف.