قال كبير الاقتصاديين في البنك الدولي نيكولاس ستيرن أمس ان المحادثات الرامية الى تعزيز تحرير التجارة العالمية تواجه احتمالات كبيرة بانهيارها ما لم تتخذ الدول الغنية خطوات لتسوية خلاف في شأن دعم المنتجات الزراعية. ومن المقرر ان يبدأ الاجتماع التالي من الجولة الحالية من محادثات التجارة التي تشرف عليها منظمة التجارة الدولية في كانكون المكسيك في ايلول سبتمبر المقبل. وبدأت الجولة الحالية في العاصمة القطرية الدوحة عام 2001 ومن المقرر ان تكتمل بنهاية سنة 2004. لكن الموعد النهائي للتوصل الى اتفاق في شأن المنتجات الزراعية مر في 31 آذار مارس الماضي من دون ابرام صفقة، وظهرت توترات جديدة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في شأن دعم الاسعار، ما أثار مخاوف في شأن التوصل الى اتفاق حول التجارة الزراعية. وقال ستيرن في المؤتمر السنوي لخبراء التنمية الذي يعقده البنك في بنغالور ان على الدول المتقدمة ان تقدم بصفة عاجلة تنازلات عن التجارة والدعم. وأضاف انه من الضروري التحرك في غضون الاسابيع القليلة المقبلة، مشيراً الى ان الدول النامية تختبر التزام الدول الغنية التجارة الحرة في الزراعة وقطاعات مثل المستحضرات الطبية. وقال روبرت زوليك الممثل التجاري الاميركي في واشنطن يوم الاربعاء الماضي انه ما زال من الممكن التوصل الى اتفاق في شأن المنتجات الزراعية قبل اجتماع أيلول. وأضاف ان مصير المحادثات الزراعية يتوقف على ما اذا كان الاتحاد الاوروبي سيتفق الشهر المقبل على اصلاح السياسة الزراعية المشتركة. وتسعى الدول النامية للتمكن من بيع سلعها الزراعية للدول الغنية في الجولة التي تشمل أيضاً قطاعات الخدمات والسلع الصناعية وقضايا تتعلق بحقوق الملكية الفكرية. وقال ستيرن ان الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تدعم مزارعيها بأكثر من 300 بليون دولار سنوياً اي ستة أمثال مستوى تدفق المساعدات الخارجية.