أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف استعداد بلاده للتعاون مع الولاياتالمتحدة لإنشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ. وقال ايفانوف الذي توجه الى واشنطن في زيارة عمل امس: "نحن مستعدون لمناقشة هذا الامر مع الولاياتالمتحدة وفق بعض الشروط"، ومن بينها: ضمان ان التعاون الاميركي الروسي "لن يستخدم من قبل طرف ضد الطرف الآخر وضرورة حماية الملكية الفكرية لكل منهما والحد من عسكرة الفضاء والتزام الشفافية الكاملة في ما يتعلق بالدفاع المضاد للصواريخ". وكان الوزير الروسي صرح في كانون الثاني يناير الماضي، بأن موسكو مستعدة للتعاون مع الولاياتالمتحدة في بناء درع مضاد للصواريخ في شكل مشترك. ولم توفر موسكو انتقاداتها للمشروع الاميركي للنظام الدفاعي المضاد للصواريخ. وفي غضون ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن مسؤول رفيع المستوى في الادارة الاميركية قوله إن معارضة العالم لبرنامج الدفاع الصاروخي في الولاياتالمتحدة تبدلت كلياً. وأضاف المسؤول ان "التهديد الصاروخي المتصاعد من الدول المارقة يختلف جذرياً اليوم عن التهديد الذي كان قائماً ايام الحرب الباردة، الامر الذي يستدعي نظرة جديدة الى النظم الدفاعية وسياسة الردع". وأشار الى ان "نظرتنا الاستراتيجية القديمة التي تعتمد على قدراتنا الذاتية غير فاعلة مع التهديدات الجديدة، ما يستدعي تعاوناً اكبر مع حلفائنا في العالم". وحذر من أن "هذه الانظمة المارقة تعتبر اسلحة الدمار الشامل وسيلة عسكرية متاحة بدل اعتبارها الخيار الأخير". ونشرت الصحيفة ان دولاً عدة ابدت استعدادها للمساهمة في تطوير الدفاع الصاروخي من بينها اليابان وكندا وبولونيا، الى جانب روسيا. اسلحة نووية جديدة من جهة اخرى، قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان الاسلحة النووية الاقل قوة ربما تكون مفيدة في تدمير مخزونات الاسلحة الكيماوية والبيولوجية الفتاكة، فيما يتجه الكونغرس الى رفع حظر مستمر منذ عشر سنوات على ابحاث وتطوير الاسلحة النووية الصغيرة. ويبحث مجلس الشيوخ ما اذا كان سيسمح باجراء بحوث على الاسلحة الاقل قوة والتي تبلغ قوتها ثلث قوة القنبلة التي اسقطت على هيروشيما في الحرب العالمية الثانية. وعارض الديموقراطيون خطة وزارة الدفاع الاميركية لمواصلة ابحاث الرؤوس الحربية القوية التي تخترق الارض والتي قال رامسفيلد ان هناك حاجة اليها لردع الدول ومنعها من دفن مواد اسلحة دمار شامل في مخابئ عميقة.