حامت شكوك أمس حول اكتشاف كميات كبيرة من المتفجرات في منطقة يعتقد ان الانتحاري الرابع عشر في الهجمات الارهابية في الدار البيضاء يسكن فيها. لكن لم يصدر رسمياً حتى مساء أمس ما ينفي أو يؤكد هذه المعلومات، إلا أن الثابت في غضون ذلك أنه تم اكتشاف كميات من البارود في معمل في حي سيدي مؤمن الشعبي في الدار البيضاء يمكن استخدامها في صنع متفجرات. وقد اعتقل الأشخاص الذين وجد في حوزتهم وهم سبعة على الأقل. راجع ص 7 وقالت المصادر انه تم التعرف الى هوية 12 من الفريق الانتحاري، 6 منهم عبر البصمات و6 آخرون عبر اعتراف الانتحاري الرابع عشر، باستثناء هوية واحد من الانتحاريين لا تزال غير معروفة. لكن وزير الداخلية المغربي مصطفى الساهل قال انهم جميعاً مغاربة، وأن التحريات مكنت من التعرف عليهم، ونفى وجود أي عربي أو أجنبي ضمن المهاجمين، لكن من غير استبعاد أن يكون عدد منهم اقام خارج المغرب، تحديداً في عواصم عربية وأجنبية ربطتهم بشبكات خارجية. وأفادت معلومات عن ظروف سكن الانتحاريين في حي شعبي في الدار البيضاء، وعن تغلغل التنظيمات المتطرفة، بارتباطهم مع أحد تلك التنظيمات، إلا أن المعلومات لم توضح بعد ظروف تنقلهم الى مواقع الهجمات. وقالت المصادر إن السلطات اعتقلت شخصاً جديداً تردد أنه ذو صلة بالمهاجمين. الى ذلك قالت المصادر إن وفداً من رجال الأمن كان سيتوجه الى الولاياتالمتحدة غداة الهجمات ارجأ سفره الى وقت لاحق. وقال وزير الداخلية المغربي ان هناك تعاوناً بين مصالح الأمن المغربية والأجنبية لرصد الهجمات الارهابية. في غضون ذلك اكد وزير الخارجية المغربي محمد بنعيسى، خلال زيارته للندن امس ان "يداً اجنبية" تقف وراء اعتداءات الدار البيضاء، وقال خلال مؤتمر صحافي اثر لقائه مع نظيره البريطاني جاك سترو: "لا نعلم بدقة من يقف وراء كل ذلك، إلا أن طبيعة هذا العمل الارهابي تقودنا الى الاعتقاد بوجود يد اجنبية"، مشيراً الى "اوجه تشابه" بين اعتداءات الدار البيضاء والتفجيرات في الرياض.