طلبت كوريا الشمالية من عمالها تشكيل كتائب وفرق عسكرية للدفاع عن البلاد في مواجهة هجوم أميركي، فيما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن البيت الأبيض كلف أجهزة الاستخبارات الأميركية التحقق من مزاعم بيونغيانغ النووية. وأعلنت سيول أن رئيسها سيزور الولاياتالمتحدة الشهر الجاري للتباحث مع المسؤولين هناك، فيما نشرت صحيفة يابانية أن رئيس الوزراء الياباني سيزور الولاياتالمتحدة هذا الشهر للغرض ذاته، مشيرة إلى أن بيونغيانغ تريد علاقات مع طوكيو لقاء إلغاء برنامجها النووي. وطلب الأمين العام للجنة المركزية لاتحاد العمال في كوريا الشمالية ريوم سون جيل من العمال تشكيل "فرق وكتائب عسكرية" حتى "نكون جاهزين لمواجهة غزو الأميركيين الأعداء"، فيما زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل قاعدة للجيش احتفاء بعيد العمال. ويأتي هذا التصعيد من جانب بيونغيانغ للضغط على الولاياتالمتحدة التي مالت إلى رفض الاقتراح الكوري الشمالي الذي يقضي بإلغاء برنامج الشمال النووي في مقابل تنازلات سياسية واقتصادية من جانب الولاياتالمتحدة. وكانت بيونغيانغ اعتبرت أول من أمس أن أي عقوبات اقتصادية تفرضها الولاياتالمتحدة ستكون بمثابة "إعطاء الضوء الأخضر للحرب". وفي الوقت نفسه، جدد الشطر الشمالي اتهامه واشنطن بالتجسس عليه جواً. وفي غضون ذلك، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن البيت الأبيض طلب من أجهزة الاستخبارات الأميركية التحقق من قدرة الشطر الشمالي على انتاج البلوتونيوم الذي يستخدم في صناعة القنابل النووية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية قولهم إن الأمر أعطي إلى وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أيه وأجهزة أخرى. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي بارز قوله: "نعتقد أنهم يخادعون، لكننا شعرنا بضرورة التحقق من مزاعمهم، في حال فاتنا بعض المعلومات". وسبق أن قدرت "سي آي أيه" أن لدى بيونغيانغ ما يكفي من البلوتونيوم لإنتاج سلاح نووي أو اثنين. وفي طوكيو، نشرت صحيفة "يوميوري شيمبون" أن الشطر الشمالي أثار مسألة إقامة علاقات ديبلوماسية مع طوكيو كشرط لإلغاء برنامجها النووي، في اقتراحه الذي قدمه إلى الولاياتالمتحدة في محادثات بكين الاسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي في طوكيو أن بيونغيانغ طالبت بضمانات بشأن أمن كوريا الشمالية وتطبيع العلاقات مع واشنطنوطوكيو كشروط مسبقة لإلغاء برنامجها النووي.