أمرت رئيسة الفيليبين غلوريا ماكاباغال آرويو أمس بشن "هجمات جوية ومدفعية انتقائية" على ما سمتها "خلايا الارهاب" قبل ساعات من الموعد المقرر لتوجهها إلى الولاياتالمتحدة في زيارة دولة. وقالت آرويو من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن العمليات أن الغرض منها دعم حملة ضد ثوار مسلمين في جزيرة مينداناو في جنوب البلاد حيث قتل 80 على الأقل في هجمات منذ بداية آذار مارس الماضي. وقالت آرويو في خطاب إلى الأمة "أخوّل القوات المسلحة الفيليبينية شن هجمات جوية ومدفعية انتقائية لطرد خلايا الإرهاب المندسة التي هاجمت مدنيين مساكين وقتلت أعداداً من الفيليبينيين الأبرياء في مينداناو". وأضافت: "قررنا استخدام قوات تأديبية غير عادية ليس فقط بموجب الضرورة التكتيكية وإنما لنوضح عزم الحكومة على تقديم الإرهابيين إلى العدالة". وشهدت جزيرة مينداناو ثلاثة عقود من العنف الانفصالي الإسلامي في بلد يبلغ عدد سكانه 80 مليون نسمة معظمهم من الكاثوليك. وربطت الولاياتالمتحدة بعض الثوار المسلمين الفيليبينيين بتنظيم "القاعدة". وتتولى قوات أميركية منذ شهور عدة تدريب القوات الفيليبينية على مكافحة الإرهاب. وأعربت آرويو عن أملها في أن تعزز زيارتها إلى الولاياتالمتحدة والتي تستمر أسبوعاً من العلاقات بين مانيلا وواشنطن في إطار الحرب ضد الإرهاب. من جهة أخرى، قال مسؤولون إن امرأتين فيليبينيتين احتجزتهما جماعة "أبو سياف" نحو تسعة أشهر تمكنتا من الهرب أمس فيما يبحث الجيش عن الخاطفين. وكانت المرأتان بين أربع نساء فيليبينيات احتجزهن أعضاء الجماعة مع اثنين من المبشرين الذكور في آب أغسطس عام 2002. وأعدم الخاطفون الرجلين وفرت امرأتان في الشهر الماضي. وقال البريغادير جنرال روميو تولينتينو إن الرهينتين تمكنتا من الفرار بعدما أصيب الخاطفون بالانهاك لضغوط من قوات الجيش. وعثر مدنيون على الرهينتين في قرية في جزيرة جولو التي تبعد 960 كيلومتراً جنوب مانيلا، وتعد معقلاً لجماعة "أبو سياف" التي تضعها واشنطن على لائحة الإرهاب وتقول إن لها علاقة ب"القاعدة".