وافق مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع خفض الضرائب الذي طرحه الرئيس الأميركي جورج بوش قبل أن يخوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وأشارت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية إلى أن التصويت في المجلس جاء متعادلاً، ما اضطر ديك تشيني نائب الرئيس إلى التصويت لمصلحة المشروع. وأضافت أن التعديل الرئيسي الذي طلبه بوش من الكونغرس هو خفض الضريبة على أرباح الأسهم في شكل نهائي، ولكن الديموقراطيين وبعض الجمهوريين المعتدلين اعترضوا بشدة على ذلك، ما دفع إلى التعديل. وقالت شبكة "بي بي سي" التلفزيونية إلى أن إلغاء الضريبة سيكون على مرحلتين. وأضافت أن الخفض الضريبي هو إجراء موقت، إذ ستعود هذه الضرائب بعد أربع سنوات إلى سابق عهدها. وسبق أن وافق مجلس النواب على خفض الضرائب بنسبة 550 بليون دولار. وبسبب هذا الاختلاف في الأرقام، ستقوم لجنة بدراسة اقتراح للتوفيق بين المجلسين. الأسهم... انتخابياً ويذكر أن أكثر من نصف الشعب الأميركي يستثمر في قطاع الأسهم، الأمر الذي سيصب في مصلحة بوش في الانتخابات المقبلة عام 2004. وأشار بعض المحللين إلى أن الرئيس بوش أراد بهذا الخفض الضريبي انعاش الاقتصاد الأميركي والتأثير مباشرةً على الناخبين الأميركيين. وفي الوقت نفسه، رحب البيت الأبيض بهذا التصويت على رغم أن مجلس الشيوخ وافق على نصف الخفض الضريبي الذي طلبه بوش. وقال السناتورالجمهوري ديك نيكلز الذي اقترح إلغاء الضريبة على أرباح الأسهم إن "هذا الخفض الضريبي سينعكس إيجاباً على سوق الأسهم وعلى أرباح الأفراد، ويشجع المستثمرين ويخلق مزيداً من فرص العمل". وفي الوقت نفسه، رفض الديموقراطيون بشدة الخفض الضريبي الجديد واعتبروه تصرفاً غير مسؤول. ... وقانون لمكافحة الإيدز إلى ذلك، أقر مجلس الشيوخ مشروع قانون لإنفاق 15 بليون دولار بهدف إبطاء انتشار الإيدز في الدول الأكثر فقراً والذي وصفه المجلس بأنه "أشد أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين". وأقر المشروع بتأييد كبير من الحزبين الجمهوري والديموقراطي على رغم الاختلاف على بعض بنوده. وفي وقت يودي الإيدز بحياة شخص كل عشر ثوانٍ، فإن مشروع القرار يتعهد بتوفير الرعاية الصحية لنحو مليوني شخص مصابين بالفيروس المسبب للمرض في أفريقيا ومنطقة الكاريبي حيث لا قدرة محلية على تحمل التكاليف الباهظة لخليط من العقاقير التي يمكن أن تطيل حياة المصابين وتحسنها.