واصلت اسعار النفط ارتفاعها أمس لتزيد من المكاسب التي حققتها يوم الثلثاء عقب تفجيرات في مجمعات سكنية للاجانب في الرياض جددت المخاوف في شأن الامدادات النفطية من منطقة الشرق الاوسط. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم حزيران يونيو في بورصة النفط الدولية في لندن بعد ظهر أمس 26.25 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 38 سنتاً على سعر الاقفال السابق. وكان "برنت" ارتفع 1.1 دولار أول من أمس لتصل مكاسبه منذ مطلع اسبوع التعامل الجاري الى نحو عشرة في المئة. وارتفع الخام الاميركي الخفيف للعقود الآجلة تسليم الشهر نفسه الى 28.67 دولار للبرميل أمس، بزيادة مقدارها 17 سنتاً على سعر الاقفال السابق. وكان الخام الاميركي ارتفع في سوق "نايمكس" في نيويورك أول من أمس 1.15 دولار، أي بنسبة 4.2 في المئة. وقالت وكالة انباء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك نقلاً عن أمانة المنظمة ان سعر سلة خامات نفط المنظمة السبعة ارتفع أول من أمس الى 25.41 دولار للبرميل من 25.32 دولار يوم الاثنين. وعززت تفجيرات في مساكن للاجانب في السعودية اسعار النفط أول من أمس على رغم ان وكالة الطاقة الدولية قلصت في تقرير شهري لها عن سوق النفط توقعاتها للطلب على النفط خلال السنة الجارية وتوقعت هبوطاً في امدادات النفط العالمية. وكانت اسعار الخام قفزت الى اعلى مستوياتها في 12 عاماً عندما اقتربت من 40 دولاراً للبرميل قبيل الحرب على العراق لكنها تراجعت بشدة مع عدم تعرض المنشآت النفطية لاضرار جسيمة. اندونيسيا قال وزير الطاقة الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو أمس انه ليست هناك حاجة لتغيير سقف انتاج "أوبك" في الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في الشهر المقبل اذا استقرت الاسعار داخل النطاق المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولاراً للبرميل. واضاف ان انتاج روسيا واستئناف صادرات الخام العراقي سيكونان عاملين حاسمين في اي قرار بخفص الانتاج في اجتماع الدوحة في 11 حزيران يونيو المقبل. وتابع: "لا يزال نطاق السعر الذي حددناه بين 22 و28 دولاراً للبرميل قائماً في الوقت الحالي. اعتقد ان سقف الانتاج مناسب طالما بقي السعر داخل هذا النطاق". ووافقت "أوبك" في الشهر الماضي على زيادة سقف الانتاج الرسمي بمقدار 900 الف برميل يومياً الى 25.4 مليون برميل يومياً وقررت خفض تجاوزات الحصص التي راوحت بين 1.5 مليون ومليوني برميل يومياً والتي هدفت الى تعويض توقف الصادرات العراقية قبل الحرب مباشرة. وقال بورنومو ان من السابق لأوانه مناقشة ما اذا كانت "أوبك" ستعيد توزيع الحصص على رغم ضغوط من بعض الدول لعمل ذلك. وسئل عما اذا كان اجتماع الدوحة سيحدد حصة انتاج العراق، فاجاب: "بصراحة ليس بعد، اذ يجب ان نستوضح وضع عضوية العراق اولاً". وأضاف: "اعتقد ان جميع الدول الاعضاء في اوبك ستوافق بالاجماع على ان العراق لا يزال عضواً في اوبك، ولكن نريد اولاً ان نراقب التطورات، من ناحية من سيتولى الادارة ونوع السياسات التي ستنتهجها الحكومة الجديدة".