واصل مرض الالتهاب الرئوي تسجيل مزيد من الوفيات والإصابات في جنوب شرقي آسيا، فيما تسعى منظمة الصحة العالمية إلى معرفة المزيد عن انتشار المرض في الريف الصيني حيث تعجز الطواقم الطبية هناك عن مواجهته. وأعلنت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية مانغاي بالاسيغارام أن خبراء في المنظمة يزورون حالياً الاقاليم الصينية على أمل جمع معلومات تسمح بتقدير أفضل لمدى تفشي الالتهاب الرئوي هناك. وقالت بالاسيغارام: "لا نملك معلومات كافية لنحدد كيف يتطور المرض وهناك الكثير من النقاط المجهولة حتى الآن". وستكلف المنظمة ستة فرق من الخبراء للعمل في الصين خلال الاسبوع الحالي. وأضافت بالاسيغارام أن "الخبراء سيتوجهون إلى هذه المناطق لأنهم لا يعرفون ما يجرى فيها. في حال كانت الأرقام الرسمية غير كاملة، فإن الوضع سيكون أسوأ بكثير". وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الصينية عن تسجيل 12 وفاة و75 إصابة جديدة بمرض الالتهاب الرئوي. وبذلك ترتفع حصيلة المرض في الصين إلى 252 وفاة و5013 إصابة. وفي تايوان، أعلنت السلطات الصحية عن تسجيل ثماني وفيات و23 إصابة جديدة بمرض الالتهاب الرئوي الذي يزداد انتشاراً في البلاد. وسجلت في جنوب الجزيرة أول وفاة بالمرض منذ بدء انتشاره هناك. وفي هونغ كونغ، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل ثلاث وفيات وخمس إصابات جديدة بمرض الالتهاب الرئوي. وبهذه الإصابات والوفيات الجديدة ترتفع حصيلة المرض هناك إلى 218 وفاة و1683 إصابة. وفي ماليزيا، قال وزير الصحة تشوا جوي مينغ إن بلاده ستفرض حجراً صحياً مدته عشرة أيام على الطلاب والعمال الأجانب القادمين من البلاد الموبوءة بمرض الالتهاب الرئوي. وقال الوزير إن القرار سيظل سارياً "طالما بقيت هذه الدول على قائمة منظمة الصحة العالمية للدول الموبوءة". وقالت مجلة "نيو ستريتز تايمز" إن من المتوقع وصول نحو 30 ألف طالب أجنبي الشهر الجاري للدراسة في جامعات وكليات محلية. وفي غضون ذلك، أعلن البنك الآسيوي للتنمية عن تخصيص نحو 27 مليون دولار لمساعدة الدول الأعضاء في مكافحة مرض الالتهاب الرئوي. وقال البنك ومقره مانيلا إن أول الدول التي ستحصل على المساعدات هي الصين التي شهدت نحو ثلثي إجمالي حالات الإصابة بالمرض في العالم.