كشفت السلطات في الصينوهونغ كونغوكندا عن مزيد من الإصابات القاتلة أحياناً، نتيجة الانتشار المستمر لمرض الالتهاب الرئوي اللانمطي. وقال مسؤول صيني إن بلاده سجلت وفاة 51 شخصاً، فيما أعلنت حكومة هونغ كونغ عن مقتل اثنين من مواطنيها وتسجيل 42 إصابة جديدة، في حين سجل وفاة ثامنة نتيجة المرض في كندا. وأعلن مسؤول في القطاع الصحي الصيني أمس، عن تسجيل 51 حال وفاة في بلاده و1247 إصابة بمرض الالتهاب الرئوي اللانمطي. وأشار المسؤول إلى وفاة أحد مديري منظمة العمل الدولية الفنلندي بيكا آرو في بكين من جراء المرض. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن آرو وصل إلى بكين في 23 آذار مارس الماضي، قادماً من بانكوك لأسباب مهنية. وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات من جراء هذا المرض في العالم إلى 91، منذ ظهوره في جنوبالصين في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وأظهرت حصيلة أخيرة لأرقام السلطات في أكثر من 20 دولة، إصابة نحو 2700 شخص بالمرض. وفي الوقت نفسه، أعلنت حكومة هونغ كونغ أمس، ظهور 42 حالة إصابة جديدة بمرض رئوي قاتل في البلاد ما يرفع العدد إلى 842 مصاباً. وقال بيان حكومي إن مريضين توفيا وبهذا يرتفع عدد الذين قتلوا بفعل مرض الالتهاب الرئوي إلى 22 شخصاً. وظهر المرض في هونغ كونغ لأول مرة في آذار مارس الماضي. وفي كندا، أعلنت السلطات الصحية في مقاطعة أونتاريو عن وفاة شخص ثامن هناك بسبب إصابته بالالتهاب الرئوي اللانمطي، فيما تدرس السلطات الآن سبب وفاة مريض آخر يشتبه في إصابته بالمرض. وقال مفوض الصحة العامة في أونتاريو كولن دكونها: "هناك حالة وفاة تاسعة سجلت في مستشفى سونتونير في تورونتو. ويجرى التحقيق حالياً لمعرفة سبب هذه الوفاة". ولم يتوصل بعد لعلاج الالتهاب الرئوي اللانمطي الذي يعتقد بأنه بدأ في غوانغدونغ الصين في تشرين الثاني الماضي، وامتد إلى هونغ كونغ في شباط فبراير، ومنها إلى كل أنحاء العالم من خلال الرحلات الجوية. ومن ناحية أخرى، تنتظر سنغافورةوهونغ كونغ بفارغ الصبر أن يتوصل خبراء الصحة إلى علاج للمرض الرئوي الذي يؤثر سلباً على اقتصادهما المرتبط بالاقتصاد العالمي والذي يعاني من مشكلات بسبب الحرب في العراق. وقالت دنيز يام خبيرة الاقتصاد لدى "مورغان ستانلي" إن هونغ كونغ قد تخسر بليوني دولار محلي 257 مليون دولار أميركي في غضون الشهرين القادمين، أي ما نسبته 16،. في المئة من إجمالي الناتج المحلي، ما لم تنته الحرب ويتوقف انتشار الالتهاب الرئوي بسرعة. وقال لي هسين لونغ نائب رئيس الوزراء في هونغ كونغ، إنه من المرجح أن يسجل معدل نمو الاقتصاد هذا العام 2 في المئة بسبب الأثر المزدوج للالتهاب الرئوي وحرب العراق.