اعترف الجيش السوداني أمس بأن عدداً كبيراً من العسكريين قتلوا أو جرحوا في هجوم نفذه متمردو "حركة تحرير السودان" الناشطة في اقليم دارفور في غرب البلاد. وأفادت معلومات تلقتها "الحياة" أن المتمردين اسروا 37 عسكرياً حكومياً ونهبوا أدوية ومواد غذائية واسلحة واموالا من مصارف ومتاجر في المدينة. وأعلن ناطق باسم الجيش السوداني اللواء محمد بشير سليمان في بيان أمس، ان "مجموعة منبثقة من تحالف قطاع الطرق والخارجين على القانون هاجمت مراكز الشرطة وقوات الامن وحامية مدينة مليط قبل ان تسطو على فروع بنك الخرطوم والسوق". وأضاف ان "قوات الجيش والشرطة والدفاع الشعبي تصدت للمهاجمين واجبرتهم على الفرار"، مؤكداً أن "عدداً كبيراً من أفراد القوات الحكومية استشهد"، وان عددا آخر اصيب بجروح لكنه لم يحدد عددهم. واعلن الامين العام ل"حركة تحرير السودان" ماني اركوا ميناوي أن قوات حركته انسحبت من المدينة بعد احتلال استمر ساعات، وانها لم تلق سوى "مقاومة ضعيفة" من القوات الحكومية. وأكد "الاستيلاء على اموال كثيرة من بنك الخرطوم في مليط و16 سيارة كبيرة من الاسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر والمؤن الغذائية". وكشف ان الحكومة السودانية اجرت اتصالات سرية مع حركته تدعوها فيها الى التفاوض لانهاء التمرد، واشترط اطلاق المعتقلين ووقف الاجراءات الامنية في دارفور لبدء أي حوار.