يلاحظ المستمع الى اغاني عمرو دياب أن هذا المغني هو الأكثر ذهاباً للتبدل والتغيير بين مجايليه، وذلك من خلال اغانيه وموسيقاه وصولاً الى هيئته. في الأسابيع الأخيرة اصدر "الواد" عمرو ألبومه الجديد "علم قلبي الغرام"، وهو تأخر في اصداره لأنه بحسب زعمه وجد "ان الموضة الموسيقية في العالم تغيرت، اذ ان الموسيقى في العالم المتطور تتغير كل شهرين، بينما في العالم العربي تتغير كل عشرين عاماً". بدا عمرو في كلامه اكثر ميلاً نحو الموضة بعكس اهل الأصالة، وهو إذ يفعل ذلك يقدم الجديد الذي يرضي الأجيال الشابة. كان على عمرو ان يعيد النظر موسيقياً في ألبومه. فقد تأخر طرحه اكثر من مرة. قيل انه استنفد من الوقت اكثر من عام ونصف العام في الإعداد والتسجيل ووضع بصمته وشارك في الكثير من الأغاني بوضع جمل لحنية معينة، اضافة الى انه قاد مجموعة العمل واهتم بالتفاصيل الدقيقة لكل اغنية، حتى انه وضع كل اصوات الكورال بصوته هو. بل انه أسند التوزيع الموسيقي فيه الى مجموعة من الشبان، على اعتبار انهم الأكثر دراية بالمتغيرات الموسيقية. "علم قلبي الغرام"، هي الأغنية الرئيسة في الألبوم وقد اشترك في كتابتها بهاء الدين محمود ووليد جلال واشترك عمرو في وضع ألحانها مع الملحن الجديد خالد العز. وسبق لعمرو ان غنى لابنته في ألبوم "راجعين" وفي الألبوم الجديد يقدم لها اغنية "يا كنزي" على موسيقى الجاز. واللافت في جديد عمرو هو صورته التي وضعها على الألبوم، فقد اطلق شعره على وجهه، وهذا "المنظر" لا يحتمله التقليديون، لكن عمرو يدرك ان تسريحته يمكن ان تصبح موضة للشبان، شأن ما حصل حين ظهر اللاعب البرازيلي رونالدو في كأس العالم في السنة الفائتة، أو البيتلز والخنافس من قبل. في حفلاته الأخيرة لم يظهر عمرو بشعره الطويل، بل بقصته المعتادة، بل اكثر من ذلك، فقد ذهب وأدى فريضة الحج مع عدد من الفنانين، وصار البعض يناديه الحاج عمرو، وهم من قبل كانوا يدلعونه "الواد".