أعلن احمد الجلبي زعيم "المؤتمر الوطني العراقي" ان الهيئة القيادية العراقية "اتفقت على تشكيل لجنة امنية للتعاون مع قوات التحالف". وقال الجلبي الذي كان يتحدث أول من أمس في ختام اجتماعين عقدتهما الهيئة، الأول ضم أعضاءها فقط فيما ضم الثاني رئيس الادارة المدنية الاميركية جاي غارنر وكبار معاونيه العسكريين والسياسيين، ان الهيئة القيادية، المكلفة التمهيد لحكومة انتقالية، وسعت عضويتها بزيادة مقعدين أحدهما لحزب الدعوة الاسلامية وآخر لممثل عن السنة العرب، هو ناصيف كامل الجادرجي. وقال: "ناقشنا ايضاً مع كل القوى السياسية اجراءات لتشكيل حكومة انتقالية واختيار جمعية وطنية موقتة" مضيفاً ان العراقيين الذين بقوا في البلاد تحت حكم صدام حسين سيكون لهم تمثيل قوي في الهيئتين. ويصر أعضاء الهيئة القيادية على منع البعثيين من لعب أي دور في الحكومة المقبلة أو المشاركة في الحياة السياسية، فيما تعمل الولاياتالمتحدة مع بعض عناصر حزب البعث، لإعادة بناء البنى التحتية للبلاد، حتى قبل التحقق من خلفيتهم. وقال الجلبي: "اتفقنا على التعاون في مجال الأمن وكذلك المخابرات في ما يخص البعثيين للقضاء على الذين بقوا من انصار صدام" حسين. وقال هوشيار زيباري، المسؤول في "الحزب الديموقراطي الكردستاني"، ان حزبه "لن يسمح لمسؤولي اقسام وفروع حزب البعث بأي نشاط سياسي". يذكر ان زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" جلال طالباني أكد أول من أمس ان اربعة احزاب اخرى وافقت على الانضمام الى اللجنة التنظيمية المكلفة الاعداد للمؤتمر الوطني المرتقب اواخر الشهر، والذي سيشكل الحكومة الانتقالية. والاحزاب الاربعة هي "حزب الدعوة الاسلامية" و"الحزب الاسلامي العراقي" و"الحزب الشيوعي" و"الحركة الاشتراكية العربية". وتضم الهيئة القيادية إضافة الى "المؤتمر الوطني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني و"حركة الوفاق الوطني" بزعامة اياد علاوي و"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في العراق بزعامة محمد باقر الحكيم.