بدأ نحو 700 الف موظف في القطاع العام الاسرائيلي عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي الساعة الثالثة تغ امس اضراباً عاماً مفتوحاً احتجاجاً على خطة التقشف التي تريد حكومة ارييل شارون فرضها على ما ذكر اتحاد نقابات العمال هستدروت. وباتت اسرائيل معزولة عن بقية العالم بسبب توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون الدولي قرب تل ابيب. كما ان الحركة متوقفة في محطات القطار وفي المرافئ فضلا عن شلل يطال الخدمات الجمركية. وبقيت المدارس والجامعات والمصارف والخدمات البلدية ومكاتب كل الادارات والوزارات مغلقة فضلا عن بورصة تل ابيب وشركة الاتصالات والبريد وشركة الكهرباء والمياه فضلاً عن مصافي النفط. لكن الاضراب لا يشمل شركات القطاع الخاص. ودعا الى الاضراب اتحاد نقابات العمال هستدروت احتجاجاً على نية وزير المال بنيامين نتانياهو تقديم مشروع قانون الى البرلمان يبطل عقود العمل الجماعية في القطاع العام. وقدم نتانياهو مشروع القانون امس. وهي المرة الاولى في تاريخ دولة اسرائيل يعمد فيها الى اعتماد خطة لإنعاش الاقتصاد عبر قوانين وليس عبر مفاوضات بين الشركاء الاجتماعيين. وتهدف هذه الخطة الى إخراج اسرائيل من اسوأ فترة انكماش اقتصادي تشهدها في تاريخها. واعتمدت الحكومة هذه الخطة نهاية آذار مارس وهي تنص خصوصاً على اقتطاع في الموازنة قدره 3،2 بليون دولار وتخفيض بنسبة 8 الى 10 في المئة في رواتب الموظفين الرسميين وصرف عشرات الآلاف من الموظفين ورفع سن التقاعد من 65 الى 67 عاماً. ويعارض اتحاد النقابات "هستدروت" هذه الاجراءات ويسعى خصوصا الى المحافظة على المكاسب الاجتماعية.