أكد المسؤولون الاميركيون الذين كانوا يشتبهون بتعرض خمسة جنود لغاز الخردل بعدما زاروا مستودعاً للذخائر العراقية، ان الانذار في هذا الشأن كان "خاطئاً". ويعاني الجنود الخمسة الذين ينتمون الى اللواء الاول من الفرقة المجوقلة 101، من الغثيان والبثور الجلدية المليئة بالماء بعدما دخلوا بعد ظهر الاثنين مستودعاً للذخيرة العراقية قرب النجف التي تبعد مئة كيلومتر جنوببغداد، كما اعلن ضابط في اجهزة استخبارات الجيش. وقال الكومندان هيو كيت الناطق باسم الفرقة المجوقلة 101 ان "طبيب الفرقة لا يعتقد بأن الامر يتعلق بغاز الخردل"، مضيفاً "انه يعتقد بأن الامر مجرد انذار خاطىء". وكان الضابط في استخبارات الجيش الكابتن آدم ماسترياني أعلن ان اعراضاً ظهرت على خمسة جنود اميركيين تدل على تعرضهم لغاز الخردل، بعدما زاروا الاثنين مستودعاً عراقياً للذخائر، موضحاً ان الجنود يعانون من غثيان وبثور في الجلد. وأضاف ان الاختبارات الاولية كشفت ان المادة الموجودة في المبنى هي غاز الخردل لكن تجرى فحوص اكثر دقة لتأكيد هذه النتيجة. وقال اللفتنانت ايريك ليك ان الرجال الخمسة أدخلوا المستشفى لكن حياتهم ليست في خطر. وكان الميجر ميشيل هاملت من الفرقة 101 الاميركية أعلن ان الاختبارات الاولية التى جرت وشملت 14برميلاً عثر عليها فى معسكر للتدريب للقوات العراقية الاحد الماضي، كشفت وجود مستويات من غازات الاعصاب مثل السارين والتابون وعناصر من غاز اللويزيت السام. وقال ان هذه النتيجة قد تشكل "الدليل القاطع" الذي يثبت الاتهامات الاميركية والبريطانية للرئيس صدام حسين بإخفاء اسلحة دمار شامل محظورة. لكن الجنرال بنيامين فريكلي قال في وقت لاحق لشبكة "سي.ان.ان" الاخبارية الاميركية ان الاختبارات التي اجريت على المواد التي عثر عليها "اما ان تكون نوعاً من المبيدات الحشرية او انها مواد كيماوية لا تستخدم كأسلحة بل مواد سائلة كتلك المعبأة فى البراميل". يذكر ان التعرض لغاز الخردل يؤدي الى ظهور بثور في الجلد تمتلئ بالماء وتسبب آلاماً لكنها غير قاتلة. الا انها يمكن ان تنتقل الى الرئتين وقد تكون في هذه الحالة قاتلة. ويكون هذا الغاز بشكل سائل بني اللون يتبخر فور اتصاله بالهواء لتبقى المنطقة ملوثة لفترة طويلة.