وسط الانتاج الغنائي والموسيقي الغريب الأطوار في العالم العربي اليوم، تصدر عن "مهرجان البستان" اسطوانة مدمجة بعنوان "لعبة زهر" هي عبارة عن خمس عشرة مقطوعة موسيقية كان المؤلف الموسيقي الدكتور وليد غلمية قدّمها في فاعليات "مهرجان البستان" قائداً لفرقة الموسيقى الشرق - عربية التابعة للمعهد الوطني اللبناني للموسيقى وهي من تأليف مجموعة من الأسماء اللبنانية. كأن الدكتور وليد غلمية، في توجّهه المركّز الى اظهار الجماليات الموسيقية اللبنانية والعربية والعالمية في نتاج الفرق الموسيقية الكبيرة في "الكونسرفتوار"، يحاول أن يقاوم، بما يملك من الإرادة الفنية، الحدّ البشع، بالرجوع الى الينابيع التي صنعت الموقع الرفيع للفن. وفي ما خصّ لبنان، فإن غلمية، يرى أن عدداً من الموسيقيين اللبنانين أعطوا ابداعات حقيقية لكنها غابت وتغيب تحت تأثير الطابع الاستهلاكي الذي يحكم النظرة الى الفن حالياً، أو حتى في السابق. وفي "لعبة زهر" نماذج من تلك الإبداعات يستعيدها وليد غلمية ويفاخر بها من دون أن تكون المفاخرة نوعاً من المبالغة كما جرت العادة في وصف الأعمال الفنية القديمة. في "لعبة زهر" هذا الممون من التنوّع في الأسماء والنتاج: سليم الحلو سماعي سوذول، خليل القاري فيك يا دار الوفا، جمعة محمد علي لونغا فرح قزا، اندريه الحاج المساء، انطوان فرح لونغا السمر، جميل بك سماعي شت عربان، فريد السلفيتي تأملات، شفيق أبو شقرا سماعي كرد، بسام صالح من الموجود، من التراث القديم رقص الهوانم، جورج روفايل سماعي نهوند، وليد بو سرحال رقص القيان، وليد غلمية جيبي وما فيكي تجيبي - يا ساكن الليل - لعبة زهر. موعد صدور هذا العمل في منتصف نيسان ابريل الجاري.