وجهت النيابة العامة الروسية تحذيراً إلى رئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، طلعت تاج الدين، بمحاسبته جنائياً، بعد إعلانه فتوى الجهاد ودعوته إلى محاربة الولاياتالمتحدة بسبب حربها على العراق. وأكدت النيابة العامة أن دعوة المفتي تاج الدين مخالفة للقوانين الروسية وانتهاك لقانون "مكافحة التطرف" لتضمنها نداء إلى "العداوات الدينية". وكان تاج الدين قال إن نتائج "الجهاد" ستظهر في غضون يومين أو ثلاثة ورفض كشف ما ينوي فعله، لكنه تحدث عن احتمال شراء أسلحة وارسال متطوعين وجمع تبرعات. والإدارة الدينية التي يرأسها تاج الدين لا تمثل سوى جزء من مسلمي روسيا، فيما أعلن مجلس المفتين استنكاره موقف طلعت تاج الدين، على رغم تأكيد التضامن مع العراق. معروف أن كثيراً من المنظمات الإسلامية الرصينة في روسيا وخارجها، كان اوقف التعامل مع تاج الدين بسبب تعاونه مع هيئات يهودية معروفة بولائها المطلق لإسرائيل، ودعواتها إلى ذبح الفلسطينيين، كما شارك في تمويل حملات دعائية استثمرت في إثارة العداء للعرب. وأشار رئيس الإدارة المدنية الشيشانية أحمد قادروف إلى أن طلعت تاج الدين زار بغداد أخيراً، وقال إنه "ربما وُعِد ببئر نفط"، ودان دعوته "الفارغة" إلى "الجهاد" من روسيا.