قتل جنديان أميركيان وأصيب سبعة آخرون بجروح في حادث اصطدام سيارتين أثناء مناورات في كوريا الجنوبية، بحسب ما أعلن الجيش الأميركي أمس. ووقع الحادث قرب الخط الفاصل بين الكوريتين الأربعاء الماضي، في ختام شهر من المناورات الكبرى بين القوات الأميركية والجيش الكوري الجنوبي، وهي المناورات التي أثارت حفيظة الشطر الشمالي. من جهة أخرى، أعلنت بيونغيانغ أمس، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل زار جامعة عسكرية طبية كما استمع إلى محاضرة عن الجراحة الميدانية. وقال المحللون الأجانب إنها المرة الأولى التي يظهر كيم منذ 12 شباط فبراير الماضي، عندما زار السفارة الروسية لحضور حفل استقبال أقيم لمناسبة عيد ميلاده. وتكهنت وسائل الأعلام والمصادر الديبلوماسية في سيول أن كيم كان مشغولاً بمراقبة الحرب على العراق أو أنه كان مريضاً أو يقوم بزيارة الوحدات العسكرية. وقال تشوي شون هيم من معهد كوريا القومي للوحدة وهو مؤسسة أبحاث في سيول: "بعد الحرب الأميركية في العراق تفحص كيم جونغ إيل وراجع استعداد قواته العسكرية. وأعتقد بأنه سافر إلى كل الهيئات العسكرية والمواقع". وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية إن كيم زار جامعة هيونغ جيك الطبية العسكرية في بيونغيانغ "لوقت طويل" أول من أمس، بصحبة وزير الدفاع ورئيس الأركان وجنرالين آخرين. ويميل كيم إلى زيارة الوحدات أو المصانع العسكرية حيث يعطي "توجيهات مباشرة" كما كان يفعل والده مؤسس الدولة كيم إيل سونغ. في غضون ذلك، انتقدت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة بعنف امس، لما تمارسه من ضغوط بهدف وقف صادراتها الصاروخية، قائلة ان الدولة التي تستخدم صواريخها في العراق ليست في وضع يسمح لها بانتقاد الآخرين. كما هاجمت واشنطن لانتقادها سجل حقوق الانسان في البلاد. ويأتي ذلك بعد فرض الولاياتالمتحدة عقوبات تجارية الاسبوع الماضي على مختبرات خان الباكستانية للابحاث، بحجة ان الاخيرة رتبت نقل صواريخ تملك قدرات نووية من كوريا الشمالية الى باكستان. وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية الرسمية: "بصراحة تامة انه حق سيادي لا نزاع فيه لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ان تنتج صواريخ وتنشرها لحماية سيادتها ومصالحها العليا وان تصدرها الى دول اخرى، في اطار التعاون العسكري الاعتيادي". ومن جهة أخرى، وبخت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة على انتقادها لحقوق الانسان فيها. وكان تقرير سنوي لوزارة الخارجية الاميركية عن حقوق الانسان في كوريا الشمالية نشر الاثنين الماضي، قال ان سجل بيونغيانغ ما زال سيئاً". وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية: "كما تظهر حرب العراق فإن الولاياتالمتحدة هي اكبر منتهك لحقوق الانسان في زمننا وهي لذلك ليست مؤهلة للحديث عن حقوق الانسان". وأضافت ان "جهود الولاياتالمتحدة لتدمير نظامنا الاشتراكي، حمقى كمحاولة كنس البحر بمكنسة".