صوت الكونغرس الاميركي حيث الغالبية من الجمهوريين، مساء الخميس على زيادة حوالى 80 بليون دولار على الموازنة لتغطية تكاليف الحرب على العراق وبدء إعادة إعماره. ووافق مجلسا الشيوخ والنواب على التوالي، على الزيادة التي طلبها الرئيس جورج بوش والبالغة 7.74 بليون دولار، كما وافقا على صرف حوالى 5،3 بليون دولار لمساعدة قطاع الطيران الذي يتخبط في صعوبات مالية خطيرة، وذلك بهدف استيعاب انخفاض حركة النقل والحجوزات الناجمة عن النزاع. وتبنى مجلس الشيوخ بالاجماع هذه الموازنة الاضافية البالغة قيمتها حوالى 78 بليون دولار، بينما وافق مجلس النواب على مبلغ مواز تقريباً بغالبية 414 صوتاً ضد 12. وكان البيت الأبيض أعلن الاربعاء معارضته لمساعدة بهذا الحجم لشركات الطيران، لكن يتوقع ان يوافق على الرقم الذي سيتم التوصل اليه في المفاوضات بين مجلسي الشيوخ والنواب حول نص واحد يطرح على المجلسين الاسبوع المقبل. وبعد جلسة التصويت أعلن زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ توم داشل ان "الديموقراطيين والجمهوريين اتفقوا على ضرورة التصويت بسرعة على هذه الزيادة لأن ربع مليون جندي أميركي في ساحة القتال في الخليج، وان من واجبنا منحهم الوسائل لإنجاز مهمتهم". وينص قانون زيادة الموازنة الذي أقره مجلس الشيوخ للعام المالي الجاري المنتهي في 30 أيلول سبتمبر، على 6،62 بليون دولار للبنتاغون و02،5 بليون دولار كمساعدات لدول في التحالف. وستحصل تركيا على بليون دولار اضافة الى ضمانات تسليفات تصل قيمتها الى 5،8 بليون دولار، كما يمنح الأردن 700 مليون دولار. ونص قانون زيادة الموازنة الذي أقره مجلس النواب، على استبعاد فرنسا والمانيا وروسيا وسورية من عقود إعادة الإعمار في العراق الممولة بأموال اميركية، وذلك بسبب معارضة هذه الدول للتدخل العسكري في هذا البلد. وبما ان مجلس الشيوخ لم يقر تعديلاً مماثلاً، فقد بات من المرجح ان يصبح التدبير الذي صوت عليه مجلس النواب لاغياً في ختام مفاوضات بين المجلسين للتوصل الى مشروع موازنة اضافية مماثل.