أعلنت القيادة الاميركية الوسطى في قطر أمس، ان عامر محمد رشيد العبيدي وزير النفط العراقي السابق واحد الشخصيات الرئيسية في برنامج الاسلحة العراقية، استسلم للقوات الاميركية. وورد اسم عامر رشيد الذي شغل ايضا منصب مستشار الرئيس العراقي لشؤون الاسلحة على لائحة المطلوبين التي وضعتها واشنطن وجاء في المرتبة 47 في هذه اللائحة التي تتألف من 55 إسما. واوضحت القيادة الاميركية في بيان ان رشيد "استسلم الاثنين وهو محتجز الآن لدى قواتنا". ومع رشيد يصل عدد المسؤولين العراقيين السابقين الذين باتوا في قبضة القوات الاميركية الى 14 معتقلا. ولعب رشيد دورا بارزا في تطوير الاسلحة العراقية، وكان متزوجاً من رحاب طه التي وصفت في الغرب باسم "الدكتورة جراثيم" بوصفها رئيسة البرنامج العراقي للاسلحة البيولوجية. وكان رشيد، الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، نحي من منصبه كوزير للنفط في كانون الثاني يناير الماضي، الا انه عاد الى الظهور كمستشار للرئيس لشؤون الاسلحة في مؤتمر صحافي عقد في 28 كانون الثاني ما أنهى التكهنات بأنه على خلاف مع صدام حسين. وكان رشيد شغل منصب رئيس هيئة التصنيع العسكري العراقي، وكان يراقب عمل فرق التفتيش الدولية. وشارك في اجتماعات مع مفتشي الاسلحة الدوليين منذ العام 1992 مترئسا المحادثات الفنية مع مسؤول الاممالمتحدة رولف ايكيوس. وقال خبير الاسلحة السابق في الاممالمتحدة البريطاني تيم تريفان في كتابه "اسرار صدام: البحث عن اسلحة العراق المخبأة" ان رشيد روى كيف انه وزع امر الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتدمير الوثائق المتعلقة ببرامج الاسلحة عام 1991. ووصف تريفان رشيد الذي التقاه مرات عدة على انه طويل ونحيف الا انه يفتقر الى الجاذبية. ويعتبر القبض على رشيد واللواء حسام محمد امين، الرئيس السابق لدائرة الرقابة الوطنية والمستشار الرئاسي العلمي عامر السعدي عاملاً مهماً في سعي الادارة الاميركية للحصول على دليل على امتلاك العراق اسلحة دمار شامل.