اعلنت "كتائب شهداء الاقصى" رفضها نزع سلاحها حتى اقامة الدولة الفلسطينية، في وقت صعد فيه الجيش الاسرائيلي عدوانه على الاراضي الفلسطينية حيث اصيب خمسة فلسطينيين، احدهم بجروح خطيرة جداً، في مواجهات مع قوات الاحتلال التي حاصرت مخيم بلاطة للاجئين صباح امس، وهو المخيم الذي خرج منه منفذ العملية الفدائية الاخيرة في كفار سابا. وقالت مصادر فلسطينية ان علاء سميح 20 عاماً اصيب برصاصة في الرقبة، فيما اصيب اربعة اخرون بجروح مختلفة عندما اطلق جنود الاحتلال النار عشوائيا باتجاه الفلسطينيين قبل ان يقتحموا المخيم وينفذوا عمليات اعتقال واسعة فيه طاولت والد منفذ هجوم كفار سابا. وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش اعتقل في قلقيلية شمال الضفة ناشطين فلسطينيين، أحدهما عنصر في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". وجاء اقتحام مخيم بلاطة غداة اقتحام جنين وطولكرم رغم اعلان المسؤولين الاسرائيليين انهم "سيمنحون ابو مازن فرصة للاقلاع بحكومته" من خلال تخفيف اعتداءاتهم على الفلسطينيين. وأصدرت "كتائب شهداء الاقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح" بياناً أكدت فيه ان اعضاءها لن ينزعوا اسلحتهم "حتى اقامة الدولة الفلسطينية غير منقوصة السيادة على الاراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967. وجاء هذا البيان وسط دعوات اسرائيلية لرئيس الوزراء الفلسطيني الجديد بتجريد فصائل المقاومة الفلسطينية من اسلحتها الخفيفة وفي مقدمها حركات "فتح" و"الجهاد الاسلامي" و"حماس". وكان مسؤولون في اجهزة الامن الفلسطينية أعلنوا ان فلسطينياً أصيب بجروح بالغة مساء اول من امس في انفجار وقع في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين قرب نابلس. وحسب العناصر الاولية للتحقيق، فإن هذا الفلسطيني 32 عاماَ هو على ما يبدو ضحية انفجار عرضي لقنبلة كان يعدها. وأوضح المصدر ان الفلسطيني الجريح ينتمي الى حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات. توقيف مسؤول فلسطيني في سيارة مسروقة في غضون ذلك، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل "مستشاراً لعرفات" في الضفة الغربية امس بينما كان في سيارة مسروقة. واضافت ان جنوداً كانوا يبحثون عن سيارات مسروقة، اعتقلوا المستشار فواز محمود حمادة قرب رام الله. ونقلت الاذاعة عن حمادة قوله ان وزارة النقل الفلسطينية قدمت اليه هذه السيارة لايصال اطفاله الى المدرسة بعد تدمير سيارته اثناء هجوم للجيش الاسرائيلي في رام الله. وكانت السيارة المصادرة سرقت في القدس قبل اربعة اشهر. يذكر ان في شوارع الضفة وقطاع غزة عدداً كبيراً من السيارات الاسرائيلية المسروقة. وفي رفح في قطاع غزة، توفي الشاب خالد محمد جربوع 22 عاما متأثراً باصابته برصاص الجيش الاسرائيلي خلال توغل الاسبوع الماضي في المدينة ومخيمها، ما يرفع عدد قتلى العملية الى ستة فلسطينيين.