سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيول تندد بخطر "التسلح النووي" في الشطر الشمالي ... وواشنطن تتمهل في الرد .، اميركا توقف محادثاتها مع كوريا الشمالية بعد اعلان بيونغيانغ امتلاكها اسلحة نووية
انتهت المحادثات الاميركية - الكورية الشمالية في بكين امس، من دون الاعلان عن تقدم في اتجاه حل الازمة بين الجانبين، فيما شككت واشنطن باعلان بيونغيانغ امتلاكها اسلحة نووية، مشيرة الى الحاجة للتأكد من هذا الاعلان قبل تقرير المسار الذي ستتبعه. ولوحظ ان كوريا الجنوبية نددت باعلان بيونغيانغ واعتبرت انه ينتهك اتفاقاً بين الجانبين على خلو شبه الجزيرة من الاسلحة النووية. وصل الموفد الاميركي جيمس كيلي الى سيول امس، قادماً من بكين حيث اجرى محادثات مع ممثلي نظام بيونغيانغ والصين في شأن القضية النووية في كوريا الشمالية. والتقى كيلي وهو مساعد وزير الخارجية الاميركي لآسيا والمحيط الهادي في سيول، وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون يونغ - كوان لاطلاعه على فحوى محادثات بكين، قبل ان يتوجه الى طوكيو اليوم، للغرض نفسه. وكان مقرراً ان تمتد المحادثات الاميركية - الكورية الشمالية ثلاثة ايام من الاربعاء الى الجمعة، ولكن وزير الخارجية كولن باول اعلن مساء اول من امس، انتهاءها وندد بتهديدات بيونغيانغ التي ابلغ مبعوثها الجانب الاميركي ان بلاده تمتلك اسلحة نووية. وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي للصحافيين: "اذا كان صحيحاً ان كوريا الشمالية تملك السلاح النووي، فان ذلك يشكل خطراً كبيراً على السلام في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرقي آسيا". وأدلى الوزير بهذه التصريحات عقب اجتماعه مع الموفد الاميركي جيمس كيلي. واضاف يون: "ابلغني كيلي بالتفاصيل واعتقد ان ممثل كل بلد مشارك في مفاوضات بكين تمكن من التعبير عن رأيه بالكامل". ولم يؤكد الوزير معلومات مفادها ان كوريا الشمالية اقرت امام كيلي خلال المحادثات انها تملك اسلحة نووية ورفض الرد على الاسئلة بعد تصريح مقتضب اكد فيه ان كوريا الجنوبية "ستواصل سياستها الحالية الساعية الى حل هذه المسالة دبلوماسياً وسلمياً". واكد مسؤولون كبار في الادارة الاميركية طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان رئيس الوفد الكوري الشمالي لي غون ابلغ جيمس كيلي ان بلده يملك اسلحة نووية، ولمح الى انها قد تبيعها او تستخدمها وان ذلك يتوقف على الموقف الاميركي. ولكن المسؤولين الاميركيين قالوا ان بلادهم تتمهل للتأكد من صحة الاعلان الكوري الشمالي الذي قوبل بالتشكيك، قبل ان تقرر مسار تعاطيها مع الازمة. بكين: القضية معقدة وحساسة وعلى اثر توقف المحادثات، اعلنت الخارجية الصينية في بيان ان "كل الاطراف اتفقت على مواصلة الاتصالات بالسبل الديبلوماسية في ما يتعلق بمتابعة هذه المحادثات". واعلن وزير الخارجية الصيني لي زهاو كسينغ الى الوفدين الاميركي والكوري الشمالي قبل مغادرتهما ان "وجود خلافات في وجهات النظر ليس مفاجأة. علينا الاهتمام بمضمون مهم وعدم التوقف عند الشكل". واضاف ان "تصريحات وكلمات الجانب الآخر يجب ان تتابع عن كثب لكن الافعال اهم منها". ووصف قضية البرنامج النووي الكوري الشمالي بانها "معقدة للغاية وحساسة". وقال وزير الخارجية الصيني ان "المهم الآن هو المحافظة على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والعمل على نزع اسلحة شبه الجزيرة الكورية والاستمرار في تسوية المشكلة بالطرق السلمية". ويشكل لقاء بكين استئنافاً للحوار بين المسؤولين الاميركيين والكوريين الشماليين بعد ستة اشهر من بدء الازمة. وفي تشرين الاول اكتوبر الماضي، اتهمت الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية بمواصلة برنامجها النووي السري وعلقت الصادرات النفطية لبيونغيانغ. ورداً على ذلك، اعادت بيونغيانغ تشغيل مفاعل ينتج مادة البلوتونيوم قد تستخدم لأغراض عسكرية وانسحبت من معاهدة الحد من الانتشار النووي. رئيس الوزراء الفرنسي يطلع على مضمون المحادثات الى ذلك، اعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو لنظيره الفرنسي جان بيار رافاران بعد وصول الاخير الى بكين امس، ان الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية اعربتا عن عزمهما على "ايجاد حل سلمي" خلال محادثاتهما. وقال مصدر في وفد رافاران بعد لقائه وين، ان كلاً من الجانبين الاميركي والكوري الشمالي "اعرب عن رغبته في ايجاد حلول سلمية وفكرة اللجوء الى القوة لم تطرح اطلاقاً". واضاف المصدر: "انها نقطة مهمة ... كان البعض يتساءل خلال الحرب على العراق ما اذا كانت ستوجه ضربة الى كوريا الشمالية"، موضحاً: "نبحث عن حل بالطرق السلمية".