اجتاحت واحة توزر التونسية وحدة مؤلفة من مئة مظلي اميركي والمانيا ونمسوي وبلجيكي وهولندي بدأوا عمليات قفز من طائرتين حلقتا فوق مواقع مختلفة في محيط الواحة الرئيسية في جنوبتونس. وكان يمكن ان يكون هذا المقطع مطلعاً لبيان عسكري تونسي، لكن المظليين الذين حلوا في توزر كانوا سياحاً أتوا للمشاركة في المباراة الدولية الثالثة للقفز بالمظلات. واعتادت توزر مند سنتين على استقبال المولعين بهذه الرياضة بين أحضان كثبانها الرملية وفي المساحات الخضراء المنتشرة داخل غابات النخيل الوارفة. ويشمل سباق القفز بالمظلات مواقع مختلفة في محيط لا يزيد عن خمسين كيلومتراً حول مدينة توزر أبرزها واحة "الشبيكة" الجبلية ومنطقة "عنق الجمل" التي استخدمت اطاراً لتصوير أفلام سينمائية أوروبية عدة. وينطلق المظليون من مطار توزر على متن طائرتين بواقع طلعة كل ثلاثين دقيقة وتحمل كل طائرة على متنها 25 مظلياً في المتوسط يقفزون من ارتفاع 4200 متر. وقدر العدد الاجمالي للطلعات بثلاثين طلعة في اليوم. واختار مظليون ان ينزلوا في قلب الواحة، فيما اختار آخرون النزول في واحات اخرى قريبة من توزر أو في الصحراء.