توج قادة أحزاب المعارضة الرئيسية المصرية تحركات جرت في الأسبوعين الماضيين على مستويات عدة وقرروا أمس التقدم الى الرئيس حسني مبارك ببرنامج ل"الانقاذ الوطني" يطرحون فيه رؤية متكاملة للسياسات المطلوبة في المرحلة المقبلة. والتقى أمس رؤساء أحزاب "الوفد" و"الناصري" والعمل والتجمع في مقر الأخير. وعُلم أن الاجتماع عرض للأوضاع السياسية والديموقراطية في مصر والأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتطورات العربية في ضوء تداعيات الحرب الانكلو-أميركية ضد العراق وتطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الأمين العام المساعد لحزب التجمع السيد حسين عبد الرازق الذي شارك في الاجتماع ل"الحياة" ان رؤساء الأحزاب اتفقوا على دعوة الفعاليات السياسية والنقابية واللجان الشعبية والمراكز البحثية والقيادات الوطنية والديموقراطية لمؤتمر سيعقد في حزيران يونيو المقبل لإصدار برنامج "الانقاذ الوطني". وأضاف أنه سيتضمن "رؤية للاصلاح السياسي والديموقراطي والأساليب المقترحة للتعاطي مع الأزمتين الاجتماعية والاقتصادية وما ينبغي أن تكون عليه العلاقات المصرية - الاميركية والعربية - الأميركية". وفي إشارة الى اتفاق بين قادة المعارضة على تصور مشترك للتحرك الشعبي في المرحلة المقبلة، قال عبد الرازق إن "رؤساء الاحزاب سيعقدون اجتماعاً في غضون اسبوعين لبحث وسائل تحويل برنامج الانقاذ من وثيقة سياسية الى برنامج مطلبي سيتم طرحه على الناخبين في المحافظات المختلفة من خلال انشطة مشتركة بين الاحزاب".