تتواصل مباريات المرحلة ال21 من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، فيقام اليوم "دربي الرياض" بين النصر والهلال، ويستضيف القادسية نظيره الشعلة. واختلفت ترشيحات متابعي الدوري السعودي قبل يومين فقط في شأن المباراة الأولى، إذ تحولت بدرجة كبيرة من المعسكر "الأصفر" الى "الأزرق"، نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها النصر اثر تعرض حارس مرماه محمد الخوجلي لاصابة بالغة في مباراة "الأخضر" أمام منتخب المدينةالمنورة، وهي عبارة عن قطع في الرباط الصليبي الأمر الذي جعله يودع الموسم الحالي، وانضم الى لائحة المصابين في الفريق الى جانب المدافع هادي شريفي ولاعب الوسط بدر الحقباني. ويدرك المدرب الأرجنتيني خوليو اساد صعوبة الموقف لكنه جهد على مدى الأيام الأخيرة لتوفير الاحتياطيين المناسبين، وسيعتمد اليوم على الحارس محمد شريفي، وأمامه عبدالله الجنوبي وهو يمثل الخيار المفضل الى جانب صالح الداود. وسيبقي المدرب على الظهيرين ناصر الحلوي واحمد الجهوي منصور الثقفي وتتمثل المشكلة الكبيرة التي تؤرقه بعناصر خط الوسط، إذ ان جاهزية البوليفي خوليو سيزار لم تكتمل بعد، لكنه مضطر لاشراكه بسبب النقص في صفوف الفريق، وسينضم اليه عبدالعزيز الجنوبي وأحمد الخير وحمد الخثلان خالد السلامة. وانفرجت أسارير اساد بعدما طمأنه الجهاز الطبي على سلامة الثنائي تورينيو وروك بوسكاب، المتوقع ان يكونا الورقتين الرابحتين في صفوف "الأصفر" لا سيما انهما يتنافسان على صدارة الهدافين ويبلغ رصيد كل منهما 14 هدفاً. وكان هذا الثنائي المحترف حضر مباراة الهلال والأهلي في الأسبوع الماضي وعاينا ميدانياً بمعية اساد دفاع "الزعيم". وفي حال أراد النصر الفوز يتعين على لاعبيه النفاذ عبر الظهير الأيمن الهلالي خالد عزيز، وعدم السماح للمهاجم عبدالله الجمعان بالتسديد ومراقبة صانع الألعاب سامي الجابر، مع تأمين المناطق الخلفية. استعادة الثقة ويبدو لاعبو الهلال بحاجة الى استعادة الثقة واعادة البسمة الى جمهورهم بعد خسارتهم أمام الأهلي صفر-2، وهي الخسارة التي أدت الى تقليل فرصهم في بلوغ المربع الذهبي. وعلى رغم اعلان الإدارة "ان الفريق سيقاتل من أجل انتزاع التأهل"، غير ان الأمر يحتاج الى معجزة... فحسابياً، يبلغ رصيد الهلال 35 نقطة في مقابل 39 للنصر، وفي حال فوزه سيرتفع رصيده الى 38 نقطة، لكنه سيصطدم بالاتحاد في المباراة المقبلة... بينما يلتقي النصر الرائد في مباراة نتيجتها مضمونة عموماً في مصلحته. وينتظر ألا يجري مدرب الهلال الهولندي اد دو موس أي تغيير في التشكيلة باستثناء ايجاد بديل للمصاب محمد الشلهوب، وسيعتمد على الحارس محمد الدعيع، وأمامه خالد عزيز وعبدالله الشريدة وأحمد خليل وبندر المطيري، وفي الوسط سيدي بدرا وعبدالعزيز الخثران والانكليزي الاوكراني الاصل اندريه كانتشلسكس وعمر الغامدي، وفي الهجوم عبدالله الجمعان باتريك سوفو وسامي الجابر نواف التمياط. ويتعين على الهلال فرض رقابة لصيقة على الثنائي تورينيو وبوسكاب ما يتطلب من بدرا مساعدة زملائه المدافعين، مع عدم ترك صانع الألعاب خوليو سيزار طليقاً، والانتباه للمهاجم بندر تميم الذي غالباً ما يشارك في الشوط الثاني، وعدم السماح لعبدالعزيز الجنوبي بالتقدم واستغلال تواضع قدرات مدافعي النصر بالتمريرات العالية. وفي المباراة الثانية، ينتظر ألا يجد القادسية صعوبة تذكر في تجاوز الشعلة ورفع رصيده الى 42 نقطة، وبالتالي تثبيت أقدامه في المربع الذهبي، لا سيما ان الفريق الضيف يفتقد الى ثلاثة من أبرز لاعبيه الموجودين حالياً في قطر. ويبرز في القادسية الرباعي الدولي الودعاني والقحطاني والحقوي وكريري، وفي الشعلة البرازيلي اوليفيرا والجلوي والحارس والحلوة.