تختتم اليوم مباريات الجولة العاشرة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بلقاءين، يجمع الأول الهلال والنصر على ملعب الأمير فيصل بن فهد، ويستضيف الشعلة في الثاني نظيره الرياض. وتستقطب مباراة "الدربي" بين الهلال والنصر الاهتمام، وطوال الاسبوع المنصرم عمد مدربا الفريقين على التحضير لهذه القمة، وترافق ذلك مع تجديد إدارتي الناديين عقود بعض اللاعبين ودفعت الرواتب المتأخرة، وكثّفت الاجهزة الطبية الاهتمام بالمصابين. ويحتل النصر المركز الثاني في الترتيب الموقت برصيد 20 نقطة من 10 مباريات، والهلال المركز الرابع ب19 نقطة من 9 مباريات. ويتفوق مهاجمو النصر على نظرائهم الهلاليين، إذ سجلوا 19 هدفاً في مقابل 17 للهلال، بينما تميل الكفة للهلال في خط الدفاع، إذ ولجت شباكه ستة اهداف في مقابل تسعة في شباك الصفراء. ويخلو سجل الهلال من اي هزيمة، ويأمل مناصروه ان يحافظ على نظافة سجله، لكن النصراويين سبق لهم ان هزموا الشعلة وهو الفريق الذي لم يهزم في أي مباراة قبل لقائه النصر. وتشهد مباراة الليلة عودة المدرب البرتغالي آرثر جورج، ولكن عودته لن تكون الى جانب النصر بعدما تركه ورحل الى غريمه "الزعيم". ويتمنى الهلاليون ان يستثمر مدربهم معرفته بأحوال المنافسين لتحقيق الفوز. لكن مدرب النصر الإسباني هيكتور نونيز قلّل من هذه الميزة. وقال: "لن تشكل معرفة آرثر بأوضاع فريقي أي قلق لي لأن اي فريق لا يبقى على مستوى ثابت، وهذه حقيقة يعرفها أي مدرب". وأوضح انه يعرف جيداً نقاط الضعف في الهلال، لكنه لن يستطيع الإفادة منها، لأنها قد تتلاشى في المباراة. وتحدى نونيز سلفه الإفادة من اطلاعه على الأوضاع الفنية للنصر، معتبراً ان قلة من اللاعبين الذين كانوا في عهده مستمرين في صفوف النصر، وأكد جهوزية فريقه من كل النواحي لملاقاة منافسه التقليدي. وستكون المباراة فرصة للمدرب جورج لمصالحة جماهير "الزعيم" التي أبدت غضبها من تواضع العروض في المباريات السابقة، خصوصاً الأخيرة امام تشرين السوري في اطار كأس الكؤوس الآسيوية. ويعتقد كثيرون ان الهلاليين سيودّعون جورج في حال خسارته المباراة. وانفرجت أسارير الهلاليين بعد رفع الإيقاف عن المدافع الشريدة، وتوقيع الثنيان من جديد، بعدما كان قاب قوسين او ادنى من التوقيع في الكشوفات "الصفراء"، على رغم ان بعضهم يشعر بغصة بسبب انتقال خميس العويران أحد ابرز لاعبي خط الوسط الى الاتحاد. إلا ان هناك فئة اخرى تعتقد ان غيابه عن مباراة القمة لن يؤثر كثيراً. وينتظر ان يعتمد الهلال على الحارس محمد الدعيع، على رغم اصابته امام تشرين. وسيعود النزهان ليشارك سليمان والشريدة والدوخي مسؤولية خط الدفاع. ويضم خط الوسط الروماني لوبيسكو وحسين المسعري وعمر الغمدي وسامي الجابر في حال سمح الأطباء بمشاركته، وإلا فإن الشلهوب سيكون البديل بعد تعافيه من الإصابة. وفي الهجوم هناك الجمعان والكاتو. ويمتاز الهلال بالأداء الجماعي مع المساندة الفاعلية من الظهيرين للهجمات. ويمثل الدعيع مركز الثقة في الفريق، ويُعد الجمعان مصدر قلق لحارس ومدافعي النصر، وهو سيخضع لرقابة صارمة من جانبهم اتقاءً لتسديداته. وستزداد قوة الهلال في حال مشاركة الجابر لتميّزه بإعداد الكرات للمهاجمين، ويملك جورج بدلاء ممتازين من امثال الثنيان وادميلسون والمسعري. نصراوياً، يخشى انصار "الفارس" ان يخذلهم مدربهم وهو الذي لم يحز على ثقة غالبيتهم طوال الفترة الماضية، ونجحت ادارة الفريق في لملمة الأوراق، فجددت للخوجلي وهو جاهز للذود عن المرمى الأصفر. وسيفتقد الفريق لخدمات لاعبي الوسط ماطر والشهري والدوسري والقرني، فالأول لم يجدد عقده، والثاني مصاب، والخلاف مستحكم بين الثالث والرابع والإدارة النصراوية. ورفع العساف المشرف الاداري على اللعبة في النصر راية التحدي، مؤكداً "ان النتيجة ستكون في مصلحتنا وسنفوز 2-1". وينتظر ان يعتمد المدرب نونيز على الخوجلي او الشريفي لحراسة المرمى، والحارثي والداود والجنوبي والخلوي والشويع في الدفاع، والزهراني وسيف والبوليفي خوليو سيزار في الوسط، ويزيد والمهلل في الهجوم. ويعوّل النصراويون كثيراً على سيزار في قيادة الهجمات وعلى يزيد في التهديف، بعدما فطر اخيراً بهزّ شباك الأنصار بعدما صام عن التهديف طوال المباريات التسع السابقة. واطمأن النصراويون الى شفاء المدافع هادي شريفي، لكنه سيكون الى جانب المدرب في دكة الاحتياط التي تضم لاعبين مميزين امثال الوجه الصاعد بندر تميم. الشعلة - الرياض ويحاول الشعلة الإفادة من لقاء الغريمين لينقض على صدارة الدوري من خلال فوزه على ضيفه الرياض. والطرفان ألحقا الهزيمة بالمتصدر الاتحاد. وينطبق حال المدرب جورج على زميله خالد القروني الذي سيقود الشعلة امام فريقه السابق الرياض، لذا فهو على دراية تامة بأحواله. ويعتمد الشعلة على البرازيليين منديس وأوليفرا والسوداني عطا والدعجاني. بينما تبرز "الكتيبة السنغالية" القوة الضاربة في الرياضي، وتضم الثلاثي فاييه وديوب وتراوري. العتيبي على صعيد آخر، اصطدمت رغبة الشبابيين بعودة اللاعب الدولي مرزوق العتيبي بالرفض من جانب احد الأعضاء المؤثرين في ادارة الاتحاد، الذي كان له الدور الفاعل في انتقال العتيبي الى "العميد" في واحدة من اكبر الصفقات في الملاعب العربية وبلغت قيمتها تسعة ملايين ريال. وأوضحت مصادر مطلعة الى ان الرفض يعود الى الرغبة في اعطاء اللاعب فرصة جديدة على يد المدرب البرازيلي اوسكار. وأكد المصدر ذاته ان العتيبي رفض مبدأ المقايضة مع لاعب وسط النصر ابراهيم ماطر، وكانت إدارتا الفريقين عملتا لتحقيق ذلك في الاسبوع الماضي، لكن العتيبي اكد عدم جدوى انتقاله الى النصر مفضلاً العودة الى ناديه السابق الشباب. وسبق هذا الموقف رفض انتقال البرازيلي جونيور من الاتحاد الى احد الأندية القطرية.